كتبت: منة عماد
قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن عدد القتلى جراء الانهيارات الأرضية التي ضربت جنوب غرب إثيوبيا يومي الأحد والاثنين، ارتفع إلى 257 شخصا وقد يصل إلى 500 شخص.
تسببت الأمطار الغزيرة في منطقة جوفا الجبلية في حدوث انهيار أرضي مساء الأحد، أعقبه انهيار أرضي ثان صباح الاثنين ما أدى إلى محاصرة الأشخاص الذين كانوا ينقذون ضحايا الانهيار الأول.
وبلغ عدد القتلى 229 يوم الثلاثاء، وفقا للجنة الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث في إثيوبيا.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تحديث اليوم الخميس إن ما لا يقل عن 125 شخصًا نزحوا وأصيب 12 آخرون.
وأضافت أن أكثر من 15 ألف شخص متضرر يجب إجلاؤهم على الفور بسبب خطر حدوث المزيد من الانهيارات الأرضية.
ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة. وأظهرت الصور التي نشرتها سلطات جوفا على فيسبوك أشخاصًا يحفرون في الوحل بأيديهم العارية.
وقالت إحدى الناجيات، تسيغانيش أوبولي، لوكالة فرانس برس إن الطين اجتاح أسفل التل وابتلعت هي وأطفالها الستة.
وقالت بينما كانت عائلتها المتبقية تقف في حالة صدمة في مكان قريب: “لقد ابتلعني الانهيار الطيني مع العديد من الأشخاص، بما في ذلك أطفالي”.
وقالت إن شقيقها داويت قام بالحفر في الوحل لإخراجها، لكن “أربعة من أطفالي ماتوا وظلوا مدفونين”. ولا يزال زوجها مفقودًا، ويُفترض أيضًا أنه مدفون في الوحل.
جوفا هي منطقة نائية في ولاية جنوب إثيوبيا الإقليمية، وجاءت الكارثة بعد هطول أمطار موسمية غزيرة بين أبريل ومايو تسببت في فيضانات وألحقت أضرارًا بالبنية التحتية وشردت أكثر من 1000 شخص.
وبعث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتعازيه في الكارثة، وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك إنه “يشعر بحزن عميق”.
إثيوبيا معرضة بشدة للجفاف والفيضانات والكوارث المناخية الأخرى.
وأدى انهيار أرضي في عام 2016 إلى مقتل 41 شخصا بعد هطول أمطار غزيرة في وولايتا بجنوب إثيوبيا، وأدى هطول أمطار غزيرة على غير العادة في جنوب وشرق البلاد في نوفمبر الماضي إلى مقتل عشرات الأشخاص وتشريد مئات الآلاف.
وفي عام 2017، لقي ما لا يقل عن 113 شخصًا حتفهم عندما انهار جبل من القمامة في مكب نفايات على مشارف أديس أبابا.
ووقع الانهيار الأرضي الأكثر دموية في أفريقيا في فريتاون عاصمة سيراليون في أغسطس 2017، عندما قُتل 1141 شخصًا. وأدت الانهيارات الطينية في منطقة جبل إلغون بشرق أوغندا إلى مقتل أكثر من 350 شخصا في فبراير 2010.
