كتبت:بسنت عاطف
شهدت سوريا تطورات ميدانية هامة في الأيام الأخيرة، حيث تمكنت فصائل المعارضة المسلحة من تحقيق تقدم استراتيجي في محافظة حمص، واستولت على عدة بلدات وقُرى في المناطق الواقعة بين تلبيسة والرستن. يأتي هذا التقدم في ظل تصعيد عسكري متزايد يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الأردنية إغلاق معبر جابر الحدودي، المقابل لمعبر نصيب السوري، نتيجة للظروف الأمنية المتدهورة في جنوب سوريا. القرار الأردني يعكس مخاوف متزايدة من تداعيات الأزمة السورية على الأمن الإقليمي، خاصة مع ارتفاع وتيرة النزوح والاشتباكات المسلحة.
على الجانب الإنساني، تتفاقم معاناة المدنيين مع استمرار نقص المواد الغذائية والمياه والخدمات الطبية. المدن المتأثرة بالقصف والغارات الجوية، مثل صور في جنوب لبنان المتأثرة بغارات إسرائيلية، تعتمد على وسائل بدائية مثل الصهاريج المتنقلة لتلبية احتياجات السكان.
التطورات الميدانية في حمص والضغوط الإنسانية في المناطق المحيطة تزيد من تعقيد الأزمة السورية، وتسلط الضوء على الحاجة الماسة لحلول سياسية عاجلة لوقف العنف والتخفيف من معاناة الشعب السوري.