منوعات

ندى الحناوي تكتب: أسس عائلة سعيدة

العائلة (الجمع: عَائِلَات أو عَوَائِل) هي الخلية الأساسية في المجتمع البشري وأهم جماعاته الأولية، تتكون الأسرة من أفراد تربط بينهم صلة القرابة والرحم، وتساهم الأسرة في النشاط الاجتماعي في كل جوانبه المادية والروحية والعقائدية والاقتصادية وللأسرة حقوق مثل: حق الصحة، وحق التعلم، وحق السكن الأمن، كما للأسرة واجبات مثل: نقل التراث واللغة عبر الأجيال، والوظيفة.

العائلة هي المكان الدافئ الذي يلجأ إليه الشخص حينما يتعب أو يغرق في بحر الدنيا، ولا يوجد أجمل من جو العائلة حين يجلسون مع بعضهم البعض ويتحدثون ويمرحون، ولا تكتمل العائلة إلّا بوجود الوالدين.

الغرض من هذه الأسس

هذه الأسس تهدف إلى وجود عائلة سعيدة تخلو من المشاكل اليومية التي أصبحت بمثابة كابوس يهدم بناء هذه العائلة السعيدة

تحقيق مبدأ العدالة العائلية

والعدالة هنا أعنى بها عدم إهدار الحقوق فيجب على كل فرد في العائلة أن يأخذ حقوقه كاملة وعدم تفضيل فرد عن آخر يجب المساواة بين أفراد العائلة ومن هنا تأتي المحبة وتذهب الأنانية والكراهية وتُحل مشكلة من المشاكل العائلية.

تحقيق مفهوم الديمقراطية

الديمقراطية ببساطه تعني رأي الأغلبية يتحقق بعد المشورات، ويجب على العائلة أن تطبق هذا المفهوم البسيط الذي له تأثير جوهري على حل مشكلة من المشاكل وهى اختلاف الآراء ووجهات النظر، فعند تطبيق العائلة لهذا المفهوم تتخلص فورًا من مشكلة إختلاف الآراء ووجهات النظر كما إنها تحقق مبدأ العدالة العائلية.

التعاون العائلي

ما أجمل أن يكون الكبير والصغير في وسط كيان الأسرة يعمل ويكدح ويكافح وهذا كله يعتمد على فاعلية الزوجين الكريمين والأبناء وانسجامهما وهذا الانسجام والتعاون فيما بينهما ينعكس على شخصية الأبناء من بنين وبنات مما يجعلهم سندًا لوالديهما بدأ من صغير الأمور إلى كبيرها أي من العمل البسيط ومساعدة الأم في المطبخ إلى التعاون في الهم المعيشي خارج البيت وتوفير متطلبات شئون الحياة.
أيضا تبادل الخبرات والكفاءات والتجارب بين الزوجين، فما اكتمل تصوره وأثمر نضجه عند الزوج تأخذه الزوجة بكل أدب وتواضع واحترام من دون أنفة وكبرياء هذا هو غاية الثمرة والمنفعة والفائدة التي بها تتم سعادة الأسرة والشأن نفسه بالنسبة للزوج فعليه أن يستفيد من خبرات زوجته في شؤون ومناحي الحياة من دون التعرض لحساسيات الفوقية أو الدونية بينهما. وإذا هيأ كل فرد نفسه للاستفادة من خبرات الآخر تم تلقائيا بينهما التعاون في كل صغيرة وكبيرة بلا شك أنهما سيجنيان ثمرة أسرة فاضلة مبنية على الحب والفضيلة والإيثار والتعاون والثقة والأمان والطمأنينة. فالبيت الذي يسوده الحوار الهادئ، والاحترام المتبادل يسهم في توسيع قدرات الأطفال ويكمل مهاراتهم ومعارفهم وينشئهم على التعاون والبذل والعطاء داخل البيت وفي الشارع وفي المدرسة ومن ثم تتشكل منهم شخصية سوية متوازنة، فاعلة ومنتجة.

التعامل عند أخطاء الأبناء

من يوجد بيننا نحن الكبار لا يرتكب الأخطاء؟ بالطبع جميعنا نرتكب الأخطاء فلماذا ننتظر من الأطفال أو الأبناء عدم ارتكاب الخطأ؟! فيجب التماس الأعذار لهم والتفكير في حلول مبتكرة تساعدنا على توجيههم إلى الصحيح وحل مشاكلهم الصغيرة فمثلا أنت / رأيت طفلك يرسم يلون على الحائط يوميًا بدلًا من معاقبته اشتري له كراسة للرسم يرسم ويلون فيها وإذا استمر في الخطأ اجعل الجزء الذي يرسم ويلون فيه من الحائط كراسة للرسم والتلوين بوضع ورق رسم على ذلك الجزء وبهذا تحلت المشكلة بدون عقاب واعلموا أنه سوف يأتي عليه يوم يعلم فيه أن الحائط ليس مكان للرسم والتلوين.

الالتزام بالأخلاق الحميدة

من منا لا يحب أن يكون ذو أخلاق حميدة تتحدث الناس عن أخلاقه الحميدة يحترمونه ويجب أن تأخذنا أخلاقها الي احترام الصغير قبل الكبير ويجب عليك / أولا أن تحترم ذاتك لكي يحترمك الآخرين وبالأخلاق الحميدة تذهب جميع المشاكل لأن الأخلاق هو أسلوب راقي يعلمك كيف تتعامل / ي مع الآخرين وكيف تجعلهم يحترمونك وعندما تسود الأخلاق الحميدة بين العائلة الفاضلة يسود الاحترام والمحبة وتزول المشاكل ولا ننسي أن الاخلاق كانت من صفة الأنبياء.

الالتزام بالمنهج الديني

وهنا اقصد الالتزام بعبادة الله وطاعته سواء كانت العائلة مسلمة او مسيحية وتأكد عند طاعة الله وعبادته يذهب الشيطان وتذهب معه جميع المشاكل

اليوم العائلي للتنزه

لا يوجد أحدا بيننا يريد أن يكون محبوس بين أربع حيطان ومكتب فنحن البشر نحب التغير من وقت الي اخر فيجب تخصيص يوم للتنزه واللعب والمرح ومن هنا تكون مستعد لعمل شاق مرة اخري ويكون الذهن صافي لحل مشكلة أخرى إن وجدت.

اليوم العائلي للقراءة

وهنا اقصد بكل بساطة أن تذهب العائلة الفاضلة الي عالم العلماء والكتاب والأدباء والباحثون وغيرهم ممن هم شغوفين بالقراءة واكتساب المعرفة بالقراءة تحيا العائلة الفاضلة فيجب أن تزور العائلة الفاضلة كبري المكتبات الموجودة داخل الجمهورية أو شراء الكتب المفيدة او القراءة عبر الانترنت (أونلاين) فبذلك تتمتع العائلة بالمعرفة وتمتلك سلاح ذو حدين، الحد الأول المعرفة والثاني ورقي العقل.

اليوم العائلي للتفكير والابداع

وهنا يجب على العائلة التفكير في عمل معين والعمل عليه مع الابداع فيه مثال علي ذلك محاولة رسم شيء معين او ابتكار طريقة جديدة للتميز في مكان العمل او نشاط يومي او أي شيء اخر يكون جديد ولم يتم عمله مسبقا.

الاهتمام بالرقي في مستويات النقاش

وهنا أعنى أن يجب على العائلة الفاضلة أن يكون لها أسلوب راقي في الحوار مع بعضهم البعض يجب ان يحترم كل شخص وجه نظر الاخر ويتقبلها ويجب التفكير في هدوء ويجب وجود الابتسامة في معظم الحوارات حتى تسود السعادة بين الطرفين ويجب أيضا وضع حدود للحوار أو النقاش منها عدم العصبية وعدم الانصات للطرف الاخر.

الاهتمام برعاية وتربية الأطفال والابناء

علاقة الأطفال بآبائهم أهم علاقة تشكّل حياتهم؛ لذلك يجب أن تكون صحيحة وقائمة على المبادئ التوجيهية السليمة بالحب والاحترام والاهتمام، ويجب على الآباء أيضًا مواجهة السلوكيات الخاطئة لأبنائهم ومحاولة تعديلها وردعها من البداية، متحلين بالصبر والهدوء عند التعامل مع هذا السلوك، وألا يحصروا طريقة التربية في استخدام العقاب الفوري فقط متعجلين النتائج، فلكل طفل مدخله الخاص به الذي يستجيب من خلاله لتغيير سلوكه غير المقبول فيه، بل لتعديل سلوك الأطفال بعض القواعد التي يجب أن نطبقها للحصول على أفضل وأسرع نتيجة معهم أيضًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى