تعذيب ممنهج واغتصاب ونهش من الكلاب البوليسية.. ممارسات في سجن سدي تيمان

كتبت: منال سعيد

انتشر مؤخرًا مقطع فيديو يظهر اقتحام الشرطة لسجن سدي تيمان واعتقال الجنود المتهمين بقتل وتعذيب آلاف المعتقلين الفلسطينيين.

موقع سجن سدي تيمان

على بعد 30 كيلومترًا من قطاع غزة، في القاعدة العسكرية الإسرائيلية بصحراء النقب، أقيم سجن سدي تيمان بعد السابع من أكتوبر. بدأ الجيش الإسرائيلي بنقل الفلسطينيين المعتقلين من غزة إليه، ومن بينهم الأطفال والنساء.

وصف سجن سدي تيمان

يعتبر سجن سدي تيمان غير عادي، فهو أشبه بثكنة عسكرية، حيث تنتشر الدبابات في كل مكان ويحرس الجنود المنطقة. يقسم السجن إلى أربعة أقسام لاعتقال الأسرى الغزيين، وفي كل قسم أربعة بركسات من الصفيح والزنك، حيث يُحتجز في كل واحدة منها 100 أسير في ظروف غير إنسانية وبلا مقومات الحياة.

ممارسات التعذيب

يتعرض الأسرى لصنوف العذاب والتنكيل، حيث يمضون وقتهم منبطحين على بطونهم ومقيدي الأيدي على الدوام، وبعضهم تم بتر أطرافهم بسبب القيود والأصفاد. هناك انتهاك صريح لكرامة الإنسان والتعذيب الجنسي، حيث يتم إحاطة الأسرى بالكلاب البوليسية وإجبارهم على ممارسة الجنس مع بعضهم، واستخدام الفلفل الحار ونشر الروائح الكريهة بالمكان، ومنعهم من إقامة الصلاة.

يمنع الأسرى من استخدام الحمام لأكثر من دقيقة واحدة، ويتم اتباع سياسة التجويع والتعنيف الجسدي وضربهم بالهراوات، يترك الجرحى من الأسرى دون علاج، ويتألمون حتى الموت، وتقارير حقوقية نشرت أن عشرات المعتقلين ماتوا تحت التعذيب.

اقتحام السجن

اتخذت الحكومة الإسرائيلية إجراءات لفتح تحقيق رسمي في التعذيب الجنسي الوحشي بحق المعتقلين الفلسطينيين في نفس السجن، ليس حرصًا على الفلسطينيين، وإنما خوفًا من إقامة دعاوى قضائية مستقبلاً، خاصة بعد حديث المؤسسات الحقوقية عن السجن وسياساته.

وصل المحققون الإسرائيليون إلى سدي تيمان وحدثت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والجنود، واتهمت الشرطة 9 جنود بتعذيب وتنكيل وقتل عشرات المعتقلين الفلسطينيين.

ورفض الجنود التهم الموجهة إليهم والانصياع لأوامر الشرطة، واقتحم محتجون المعسكر رافضين التحقيق مع الجنود.

غوانتنامو في غزة

وصف أحد المفرج عنهم من الأسرى السجن بغوانتنامو بسبب التشابه الكبير في التعذيب وسوء المعاملة والأساليب والوسائل المستخدمة في التعذيب.

وأضاف أن السجن يقع في منطقة معزولة وبعيدة عن السكان.

تحقيقات

أعلن الجيش مقتل 36 معتقلاً معظمهم من غزة، وتشير تقارير حقوقية إلى أن آلاف المعتقلين ما زالوا هناك.