صاروخ يضرب ملعبًا في مجدل شمس: 12 قتيلًا وتصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله

كتبت: منال سعيد
أصاب بالأمس ملعب كرة قدم في قرية مجدل شمس الواقعة بالجولان صاروخ، مما أسفر عن سقوط 12 قتيلًا من الطائفة الدرزية.
تضاربت الأنباء حول مصدر الصاروخ، في حين حملت إسرائيل حزب الله مسؤولية الحادث، وتوعدت برد قاسٍ وحاسم، في مقابل نفي حزب الله أي علاقة له بالحادث، وادعائه أن الصاروخ الذي أصاب الملعب كان ناتجًا عن تصدي القبة الحديدية.
أعادت حادثة مجدل شمس للواجهة قضية الدروز في إسرائيل وكيف صدرت إسرائيل مشهد قتل الدروز للعالم على أن حزب الله يستهدف الأطفال والعرب بوحشية.
من هم الدروز؟
الدروز أقلية دينية في إسرائيل، يعتبرون أنفسهم عربًا. تعترف الحكومة بهم كمجتمع منفصل عن العرب، يقطن الدروز في الجولان السوري، وبعد استيلاء إسرائيل على هضبة الجولان السوري عام 1967 وضمها إلى إسرائيل، منحت الدروز الجنسية.
الاعتراف الرسمي بالدروز في إسرائيل
منذ نكبة 1948، تعمل إسرائيل على سياسة “فرق تسد”، وتشجع على انفصال القومية العربية على أساس ديني، وعملت على اضطهاد المسيحيين والمسلمين والدروز. في عام 1957، اعترفت الحكومة الإسرائيلية بالطائفة الدرزية وفصلتهم بشكل كامل عن المجتمع العربي الديني، مع منحهم امتيازات المواطن الإسرائيلي من تعليم وصحة إضافة لفرض التجنيد الإجباري عليهم.
التجنيد الإجباري
في الآونة الأخيرة، شهد مجتمع الدروز انقسامًا حول فكرة التجنيد الإجباري، بعضهم يرفض التجنيد، والبعض الآخر يعترض على عدم تلقيهم الامتيازات والدعم أثناء الخدمة أسوة بالجنود الإسرائيليين.
عدد الدروز في إسرائيل
يشكل الدروز 1.6% من المجتمع الإسرائيلي، ويشغل عدد منهم مناصب حكومية ووزارية وعدد منهم أعضاء في الكنيست، أبرزهم في الجيش الإسرائيلي غسان عليان الذي شغل منصب قائد لواء غولاني.
اضطهاد الدروز
يتعرض الدروز في إسرائيل للسخرية باعتبارهم أقل درجة من المواطن الإسرائيلي، ويتم معاملتهم بطريقة سيئة بلغت الإذلال والتعذيب المعنوي والبدني، وفي مرات عديدة، طالبت حركة “كاخ” بطردهم رغم خدمتهم في الجيش الإسرائيلي.