ما وراء اقتحامات بن غفير للأقصى: نوايا التهويد والتقسيم

كتبت: منال سعيد
وسط حراسة أمنية مشددة، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، مجدداً المسجد الأقصى في القدس الشرقية. خلال اقتحامه، صعد إلى جبل الهيكل لأداء الصلاة من أجل إعادة المختطفين دون عقد أي صفقة غير شرعية، مضيفًا أن إعادة المختطفين يجب أن تتم بزيادة الضغط العسكري على حركة حماس.
هذا الاقتحام هو الخامس لبن غفير للمسجد الأقصى منذ توليه منصبه أواخر عام 2022.
خطورة اقتحام مسجد الأقصى
تكمن الخطورة في هذه الاقتحامات ليس فقط في زيارة بن غفير للمسجد الأقصى وأداء الصلاة فيه خلال فترة الأعياد، بل في محاولات تهويد المسجد وتقسيمه مكانيًا وزمانيًا، وتحويله إلى كنيس أو هيكل يهودي.
في كل اقتحام، يحرص بن غفير على أداء الطقوس التلمودية بنفسه داخل المسجد الأقصى، ليعزز فكرة الهيكل المزعوم ويؤكد على اعتباره مكانًا مقدسًا يهوديًا.
استغل بن غفير انشغال المقاومة الفلسطينية بعملية “طوفان الأقصى” والحرب المشتعلة في غزة، لزيادة اقتحاماته للمسجد ومنع المصلين من أداء الشعائر الدينية خلال فترة وجوده، واستفزاز المقدسيين بعبارات وصلوات تلمودية تهدف إلى تهويد المدينة وتقويض عروبتها.