35% من قوة العمل غياب.. قرارات جديدة من الصحة بشأن وحدات طب الأسرة بالشرقية
كتبت: منة علي حبيب
تفقد الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، 3 وحدات طب أسرة بمحافظة الشرقية، لمتابعة والاطمئنان على جودة الخدمات الصحية المقدمة، والوقوف على أي تحديات وتذليلها، وذلك في إطار تكليفات الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، لنوابه الثلاثة بضرورة التواجد الميداني والتواصل المباشر مع الفرق الطبية والمواطنين، ضمن الخطة الوزارية المتبعة للارتقاء بالمنظومة الصحية.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن نائب الوزير بدأ جولته بتفقد وحدة طب الأسرة بقمرونة التابعة لإدارة منيا القمح، حيث مرّ على عيادة طب الأسرة، والطوارئ ولاحظ عدم وجود الفريق الطبي، وتفقد أعمال المبادرات الصحية وتبين غياب المسئول عن المبادرات، كما تفقد المعمل، وتابع نسبة إنجاز الفحص الشامل لطلاب المدارس ونتائج الفحص، ومرّ أيضًا على الصيدلية.
وأضاف أن الدكتور عمرو قنديل، لاحظ أثناء الزيارة عدم التزام الفريق الطبي بالانضباط الإداري، حيث تبين غياب 12 من الفريق الطبي بنسبة 35% من قوة العمل في الوحدة، فأوصى بتحويل المتغيبين للتحقيق ونقلهم خارج الإدارة الصحية وتوقيع الجزاء على كل من (مدير الإدارة الصحية ومدير الرعاية الأساسية بالإدارة، ومدير رعاية الأمومة والطفولة بالإدارة الصحية).
واستكمل المتحدث الرسمي، أن نائب الوزير أكد أهمية الالتزام بالمعايير الإدارية والصحية لضمان تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، مشيرًا إلى أن الوزارة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان تحسين الأداء في الوحدات الصحية ومحاسبة المقصرين.
وتابع “عبد الغفار”، أن نائب الوزير توجه إلى وحدة طب الأسرة بالزنكلون التابعة لإدارة الزقازيق، حيث تفقد عيادة النساء وتلاحظ تواجد عدد من المرضى في الانتظار وعدم تواجد طبيبة النساء، وقام باستدعاء طبيبة النساء المنتدبة من المستشفى العام بالزقازيق، وأوصى بنقلها من مستشفى الزقازيق إلى خارج الإدارة الصحية بالزقازيق، وتوفير عدد من أطباء النساء بجدول مُعلن وعمل تقرير دوري بحضورهم والإشراف عليهم، وذلك سعيًا لتحقيق رضاء المنتفعين، ثم تفقد عيادة متابعة الأطفال وأوصى بعمل القياسات الصحيحة والمتابعة المستمرة للأطفال، وتفقد عيادة الأسنان ولاحظ ضعف الإقبال على العيادة، لذا أوصى بضرورة تكثيف الإعلان عن الخدمات المقدمة بالعيادة لزيادة عدد الترددات بالعيادة.
واستكمل أن الدكتور عمرو قنديل، تفقد غرفة المبادرات وأوصى بتكثيف متابعتها، ثم تفقد عيادة الطوارئ وراجع توافر الأدوية والمستلزمات، وتفقد غرفة التثقيف الصحي وأوصى بتكثيف ندوات التثقيف الصحي ورفع الوعي لدى المواطنين، وتفقد الصيدلية ووجه بتوفير جميع احتياجاتها وعمل مخزون استراتيجي لمدة كافية، كما تفقد المعمل وغرفة التطعيمات وتأكد من تحقيق المستهدف من التطعيمات بنسبة 100%، كما أوصى باستكمال الأعمال الإنشائية بالوحدة.
وأشار “عبد الغفار”، إلى أن نائب الوزير استكمل جولته بزيارة وحدة طب الأسرة بـ “هرية رزنة” التابعة لإدارة الزقازيق، حيث تفقد عيادة طب الأسرة وعيادة الطوارئ وغرفة المبادرات وغرفة التطعيمات وعيادة الأسنان وعيادة الأطفال والصيدلية، ولاحظ انتظام العمل، وأشاد بالفريق الطبي والتزامهم بأداء مهام عملهم.
وفي ختام الزيارة، حرص نائب الوزير على عقد اجتماع موسع بحضور الدكتور راضي حماد رئيس قطاع الطب الوقائي والصحة العامة، والدكتورة رشا خضر رئيس قطاع الرعاية الصحية الأولية وتنمية الأسرة، والدكتور هاني جميعة مدير مديرية الشئون الصحية بالشرقية، وعدد من رؤساء الإدارات المركزية ومديري العموم ومديري الإدارات الصحية والمستشفيات.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الاجتماع تطرق إلى الحديث عن الإنجازات والتحديات التي تواجهها المنشآت الصحية، ومناقشة الحلول المقترحة، حيث أوصى “قنديل” بصرف مكافآت للمتميزين في أداء مهام عملهم، ووجه بصرف مكافأة أسبوعين لمدير مستشفى صدر الزقازيق، ومسئول التطعيمات بالمديرية، ومسئول الترصد بالمديرية، وفريق مكافحة القواقع بإدارة فاقوس، وفريق الرصد البيئي وفريق السلامة والصحة المهنية بالمديرية، وتوقيع الجزاء على المقصرين، ومنهم مدير إدارة منيا القمح ومدير إدارة صان الحجر ومدير إدارة الصالحية، فيما أمهل مدير الرعاية الأساسية، ومدير الأمومة والطفولة بالمديرية 30 يومًا، لتلافي السلبيات وإعادة التقييم من فريق الوزارة.
وفي سياق متصل، قام فريق من قطاع الطب الوقائي والصحة العامة، يضم 116 فردًا بالمرور على 65 منشأة صحية على مدار 5 أيام، حيث استعرض الفريق جميع السلبيات المرصودة مع مديري الإدارات والمستشفيات.
يُذكر أن فريق من قطاع الرعاية الأولية وتنمية الأسرة، قام بالمرور على 35 منشأة رعاية أولية في 14 إدارة صحية، حيث أوصى الفريق بدقة تسجيل البيانات واستكمال ملف طب الأسرة ومتابعة أعمال المبادرات الرئاسية وصيانة الأجهزة وضرورة توفير الأدوية والمستلزمات.