
كتبت/ سحرعبدالفتاح
يتم الإحتفال باليوم العالمي للتصوير الفوتوغرافي في ١٩ أغسطس من كل عام ، ومما لاشك فيه أن الصور مهمة في حياة كلا منا فهي تسجل الحدث وتجمع الأهل والأصدقاء في العديد من المناسبات منها “أعياد الميلاد واحتفالات الخطوبة والزواج والسفر الي أماكن مختلفة والتكريمات والحصول علي الشهادات والأوسمة” الصور تسجل ذكرياتنا المتلاحقة عبر حقب أعمارنا المختلفة من طفولة الي مراهقة وشباب ثم مرحلة النضج والشيخوخة.. ومن فترة ليست بالبعيدة كان كل بيت يحرص علي وجود ألبوم صور ورقي قبل ألبوم الصور الديجيتال او الرقمية التي نحتفظ به علي أجهزة الكمبيوتر والموبايل، تلك الصور الشاهدة علي ذكرياتنا ، وكثير ما نقف امام بعض الصور نتتقدها وكأننا أشخاص آخرين حيث ان الصورة تجعلنا نري ما طرأ علينا من تغيرات سواء كان في الشكل والمظهر او حتي في المضمون ، البعض منا ينتقد شكله ومظهره حتي الرفقة التي كانت معه في الصور، البعض منا يضحك مع صورة ويبكي مع اخري متمنيا لو كان الزمن يعود الي الوراء فيمحي الوقت ويحذف الصورة ، او يظل الزمن ليعيش فيه ولا يمضي الحدث ويذهب مثلما يذهب كل شيئ، وصورة اخري أحيانا نمزقها لأنها تحتوي علي أشخاص كشف الزمن عن وجوههم الحقيقية المزيفة، فهي ليست الوجوه التي كانت تظهرها الصورة، لكنها شئنا أم أبينا تظل تلك الصورة هي جزء من حياتك. علينا ان نتقبل فهي جزء من أنفسنا ومن ذكرياتنا حيث تمضي الأيام والعمر، ويرحل الإنسان وتتبقي بعض الصور شاهده علي اننا كنا يوما ما هنا في تلك الحياة..