عملية جدعون ساعر عملية عسكرية تهدف لابادة جماعية وتهجير ممنهج

كتبت: منال سعيد
عملية جدعون ساعر، منذ أن انهار وقف إطلاق النار في غزة في مارس الماضي، وإسرائيل تسعي لاستخدام سلاح التجويع وتضييق الخناق بجانب حرب الابادة الجماعية المستمرة .
عادت الحرب في غزة للواجهة لكن بشكل أشرس غارات متتاليه لا تتوقف وقصف مدفعي، حصار مطبق تزامن من إغلاق المعابر منذ اكتر من عام ومنع دخول الأدوية وخروج المرضي والجرحي ، وضع إنساني وكارثي يعيشه القطاع ليعلن الجيش عن عملية عربات جدعون.
عملية عربات جدعون
لم يكن اختار اسماء العمليات العسكرية الإسرائيلية محض الصدفه ، تحرص القيادة السياسية علي اختار الأسماء من التوارة لرموزيتها الدينية والعسكرية والتاريخية .
جدعون شخصية توراتية ذكرت في سفر القضاة وتعني المصارع
أطلق الجيش الإسرائيلي اسم عربات جدعون علي عملية توسيع الحرب في قطاع غزة بحيث تكون أشرس وأوسع من بدايتها.
مراحل عملية جدعون
يوسع الجيش الإسرائيلي ضرباته واستيلاءه علي مناطق قطاع غزة مما يؤدي الي نزوح السكان من الشمال الي الجنوب وافراغ الشمال وإبقاء الجيش واحتلاله لتلك المناطق ،ومن المتوقع أن يستغرق ذلك عدة اشهر
وبعد نقل الغزيين الي مناطق آمنه في رفح حسب ادعاء الجيش تفعل الخطة الإنسانيه وتوزيع المساعدات عليهم تحت وطاة القصف البري والجوي وذلك ضمن المرحلة الثانية .
وفي المرحلة الثالثة ستقتحم قوات عسكرية إسرائيلية غزة برا لاحتلال أجزاء واسعة منها بشكل تدريجي بهدف الإعداد لوجود عسكري طويل الأمد في القطاع من أجل “القضاء على حماس وهدم الأنفاق كلها”.
صادق الكابينت الإسرائيلي علي العملية في مطلع مايو الجاري بهدف تحقيق حسم عسكري وسياسي وهزيمة حماس وإعادة المختطفين ، تمر العملية بثلاثه مراحل ويستخدم معها خمس وسائل ضغط ضد حركة حماس لإخضاعها علي قبول صفقة التبادل.
بدأ بالفعل الجيش الإسرائيلي بتنفيذ خطة جدعون وذلك باستدعاء عشرات من جنود الاحتياط ، وتوغل الجيش في بعض المناطق والسيطرة عليها.
جدعون ساعر ليس مجرد عملية عسكرية فحسب إنما هي إبادة جماعية تمارس بصمت تحت غطاء القضاء علي حماس وتهجير السكان والسيطرة علي الارض .
فهل هتنجح العملية العسكرية في قطاع غزة ام صمود الغزيين سيفشل كل المخططات الرامية لتهجيرهم.