
شاهدتها تجلس منجعصة تباهي
وتقول رافعة حاجبيها تعادي:
والله لأفعلن…
لأكيدن…
لأظلمن…
فتبسمتُ، وهي عليمة
بثقتي وثباتي،
وقلت: لقد أقسمت على ما لم تراعي
وإني لمنتظر وعيدك يأتي
-أيتها الشيطانة الباغية-
وإذا بمؤذن الفجر ينادي
بعد حلم كئيب هدَّ أوصالي
فقمت نشيطًا ساعيا
وظللت أدعو ربي أن يقيني
ويقي كل شريف مثلي
وأقسمت قسمًا على قسمها يقوي قلبي
بأني ماض في طريقي، وإن خسرت مالي
-وأنا لا أخشى شيئا أمامي أو خلفي،
فمن تكون في الورى سوى شيطانة باغية
وإن أصرَّت فبالاستعاذة وبآية الكرسي يصرفها ربي
وبقوله “إن الله مع الصابرين” فما بعد قول إلهي؟!
فيا رب احفظ صابرًا لاذ ببابك يقاسي