
احد عشر يوماً أسقطت دكتاتورية بشار الأسد الرئيس الهارب والجبان الذي مارس الطغيان و الاستبداد و الظلم علي مدار ٢٥ عاما ضد شعبه صانعا “شبيحة” وهي عناصر مسلحة لدعمه وحمايته ضد من يعارضه او يخالفه رأيا.كانت البداية في ٢٧ نوفمبر الماضي حيث استطاعت قوات من الفصائل المسلحة دخول حلب والسيطرة عليها وبالتالي اقتربت الفصائل من الوصول الي العاصمة دمشق.
خشي بشار الأسد أن يتم اغتياله علي ايدي رجاله المرافقين له فقرر الهروب الي روسيا التي ملت و سئمت مساعدته ودعمه عسكريا والتي ابلغته بضرورة الرحيل منعا لإراقة الدماء وحفاظا علي مصالحها المتبقية في سوريا حتي قيل أن يوم ٧ ديسمبر قبل سقوط حكمه وهروبه الي روسيا اجتمع برجاله في القصر الرئاسي لطمئناتهم أن الدعم الروسي قادم الا انه خدع الجميع حتي شقيقه ماهر الأسد ليعلَن خبر هروبه ووصوله الي روسيا في ظل حماية من موسكو التي آمنت خروجه ووصوله إليها.
كيف جاء بشار الأسد الي حكم سوريا؟
في عام 2000، بعد وقت قصير من وفاة باسل شقيقه الأكبر في حادث سيارة، قرر حافظ الأسد جعل بشار الوريث الجديد للعهد.حيث أعد “حافظ الاسد” الرئيس الاب إبنه بشار لتولي السلطة .بشار الذي قادته الصدفة و التوريث في بلد هي دولة وجمهورية وليس مملكة لتورث حيث استُدعيَ بشار من لندن إلى سوريا حيث كان يعمل طبيب عيون، لتولِّي دور باسل وريثًا ورئيسا قرارا و أمرا و فرضا. وفي يونيو 2014، أُدرِج الأسد في قائمة لوائح اتهام بارتكاب جرائم حرب من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغالبيةجامعة الدول العربية دعت إلى استقالة الأسد من الرئاسة بعد أن أمر بالقمع والحصار العسكري لمتظاهري الربيع العربي، ممَّا أدى إلى الحرب الأهلية السورية عام 2011.
بل و أفاد تحقيق أجرته الأمم المتحدة بالعثور على أدلة تورُّط الأسد في جرائم حرب. وفي2015 لجأ الاسد الي روسيا في تنفيذ عمليات عسكرية ضد شعبه تحت مظلة حماية الدولة السورية من المعارضة الأهلية و تنظيم الدولة الإسلامية فامطرتها روسيا بالقنابل و الذخائر العنقودية والبراميل المتفجرة التي دكتها وسوتها بالأرض و أوقعت الآلاف من الشهداء والمصابين و الضحايا فيها غير الدمار الكبير الذي لحق بمعظم المحافظات السورية والتي مازالت اثاره قائمة و واقعة.
وفي نوفمبر 2023 أصدر قضاة فرنسيون مذكِّرة توقيف وأوامر باعتقال بشار الأسد وشقيقه ماهر الأسد؛ بسبب الهجَمات المميتة بالأسلحة الكيميائية في درعا ودوما والغوطة الشرقية بسوريا عام 2013، دون التشكيك في الأدلة التي تُثبت تورُّط الأسد في الهجَمات الكيميائية.
صلاة اول جمعة من المسجد الاموي بالعاصمة دمشق و إحتفال جموع السوريين في كل الشوارع و الانحاء في سوريا تحت اسم جمعة الفتح او النصر بعد سقوط الاسد بكل أطياف وطوائف الشعب السوري ماهو الا إصرار و استمرار و تأكيد علي وحدة الشعب السوري و الوصول بها الي بر السلامة و الامن والامان واملا لغد مشرق يعُمه التسامح و البناء و الإعمار وتنديدا لحكم عاصي وعاثا فسادا و خرابا و تدميرا لارضها و بنياتها التحتية.
ويبقى السؤال”سوريا الجديدة” بعد سقوط حكم و نظام بشار الأسد
خروج من الظلمات الي النور ينتظرها ام مجهول يسرقها ويغرقها و يقبرها؟؟هذا ما ستُجيب عليه الشهور القادمة
