يسر النوالي تكتب لـ«مصر الساعة»: هيمنة الذكاء الإصطناعي
سوف نعيش أسلوب حياة يهيمن عليه الذكاء الإصطناعي الذي سيكسب طابعا شخصيا جدا لذا تساءلت فيما بيني وبين نفسي : كيف يمكن لكل هذه التكنولوجيا أن تغير نظرتنا ؟ وماذا عسى أن يكون أثرها على المخ ؟
وأدركت أن التكنولوجيا الجديدة يمكن تؤثر فينا شأن العقاقير ولهذا فإن القضية المحورية هنا ليست التكنولوجيا في ذاتها وإنما السؤال هو : كيف يمكن أن تغير إنجازات العلم أفكارنا ومشاعرنا وشخصياتنا ؟ كيف يمكن أن تتحول عقولنا وحياتنا بل وفي حالة العالم، الطبيعة، الواقع والخيال وكيف ستزداد قدراتنا على التعامل والتلاعب وهذا كله يستلزم تحولا جذريا في أسلوب حياتنا وأن ما كان في حياة السلف يصدق على الحاضر ناهيك عن حياة المستقبل ؟!
لم يكن أبدا اليوم مثل الأمس ولكن اليوم مرحلة إلى غد مغاير تماما إلى حياة جديدة في الفكر والأدوات والثقافة وفي الفعل والهدف فرديا ومجتمعيا إلى إنسان جديد وعقل جديد وعلم جديد في عالم جديد
ولعل أخطر وأهم مظاهر التحديات هي أن الأنا الخاصة أو الخصوصية الذاتية والفردية أضحت الآن أشد عرضة للأخطار مما كان عليه الحال في الماضي ترى إلى أي مدى يمكن أن يمثل التطور العلمي التكنولوجي إعتداء جماعيا على الخصوصية الذاتية للفرد ؟
بقلم الكاتبة: يسر النوالي