منوعات

يا أنجشة ويحك إرفق بالقوارير

جريدة مصر الساعة

بقلم / محمـــد الدكـــروري

اليوم : الأحد الموافق 8 سبتمبر 2023

إن الحمد لله، نحمده ونستغفره ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، بعثه الله رحمة للعالمين هاديا ومبشرا ونذيرا، بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة فجزاه الله خير ما جزى نبيا من أنبيائه، فصلوات ربي وتسليماته عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، وعلى صحابته وآل بيته، وعلى من أحبهم إلى يوم الدين أما بعد، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر وصاياه في مرضه الذي توفي فيه عن قتادة عن سفينة مولى أم سلمة عن أم سلمة قالت “كان من آخر وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم حتى جعل نبي الله صلى الله عليه وسلم يلجلجها في صدره وما يفيض بها لسانه” رواه أحمد.

وفي حجة الوداع بعد أن حمد الله وأثنى عليه وذكّر ووعظ ثم قال صلى الله عليه وسلم ” استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن بأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرّح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا، إن لكم من نسائكم حقا، ولنسائكم عليكم حقا، فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن” رواه ابن ماجة، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال إن النبي صلى الله عليه وسلم كان في المسير وكان حاد يحدو أو سائق، فكان نساؤه يتقدمن بين يديه فقال له “يا أنجشة ويحك إرفق بالقوارير” رواه أحمد.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسئولة عنهم وعبد الرجل راع على بيت سيده وهو مسؤول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته” رواه البخاري ومسلم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “كفى بالمرء إثما أن يُضيع من يقوت” رواه أبو داود، والمعني أي من يعول أومن وُليّ رعايته، وكما قال صلى الله عليه وسلم ” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره، واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا” رواه البخاري.

وقال صلى الله عليه وسلم “إن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة فإن إستمتعت بها إستمعت بها وبها عوج ، وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها” رواه مسلم، وفي رواية “وإذا إستمعت بها إستمتعت بها وبها عوج ولن تستقيم لك على طريقة أبدا” وفي الختام أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يسعد كل الأزواج، وأن يرزقهم ذرية صالحة طيبة وأن يديم عليهم الصحة والعافية والمعافاة في الدين والدنيا والآخرة والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ومن تبعهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى