صرح الدكتور عباس شراقي استاذ الموارد المائية و الري بجامعة القاهـرة والخبير المائى عبر صفحته الرسمية علي الفيسبوك،ان أمطار أسوان أو السودان لاتضيف شيئا يذكر لإيراد النيل الذى يأتى من مصدرين رئيسين الأول اثيوبيا 85% والثانى منطقة بحيرة فيكتوريا 15%، ولاتساهم السودان أو جتوب السودان أو مصر فى ايراد نهر النيل السنوى، وما يهطل من أمطار لايضيف شيئا يذكر للنيل، مصر أمطارها قليلة للغاية فهى الدولة الأولى عالميا فى قلة الأمطار، وما يهطل أحيانا على هيئة سيول فهى نادرة وغير منتظمة، أما بالنسبة لجنوب السودان أمطارها أكثر من إثيوبيا فى حوض النيل حوالى 800 مليار م3 حيث أنها غزيرة وتكون مستنقعات من أكبر مستنقعات العالم لعدم وجود أنهار تنقل المياه، وأهم مشاكل جنوب السودان هى الوفرة الغزيرة للمياه عكس مصر تماما التى تحتوى على أنهار كثيرة ولكنها بدون مياه تسمى أودية أو مخرات سيول. وبالنسبة للسودان أمطار تصل إلى أكثر من 200 مليار م3 ولكن بعضها بعيد عن حوض نهر النيل وماهو قريب لاتتحمله الأنهار فى السودان خاصة النيل الأبيض ذو العمق المتواضع حالى 4 متر، ومخرات السيول والأنهار الجانبية مثل دندر والرهد بأعماق أيضا قليلة والتواءات كثيرة مما يفقد معظم المياه.
وتابع شراقي رغم كل ذلك فإن مستقبل مصر المائى لزيادة الحصة السنوية تكمن فى الاستفادة من الفواقد فى جنوب السودان بانشاء أنهار صناعية مثل قناة جونجلى التى لم تسكتمل بعد، وكذلك تطوير بعض الأنهار داخل السودان.