اوضح الدكتور عباس شراقي استاذ الموارد المائية و الري بجامعة القاهـرة والخبير المائى عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك مفهوم السيول و كيفية مواجهتها قائلا السيول هى أمطار شديدة تهطل لساعات قليلة غالبا فى المتوسط 3 ساعات، تحدث السيول فى أى مكان كأمطار شديدة، ولكنها تصبح سيول جارفة فى المناطق التى يقابلها مرتفعات تنتهى بأودية أو مايسمى بمخرات سيول مثل وادى قنا ووادى الأسيوطى، حيث تتجمع المياه من مساحات كبيرة فى المناطق الجبلية لتصب فى الوادى الرئيسى نحو المدن أو القرى التى تواجهها خلال ساعات قليلة.
و اضاف شراقي ..يتوقع حدوث السيول فى مصر بصفة عامة بطول جبال البحر على الجهتين الشرقية والغربية من حلايب حتى حلوان لتصب فى البحر الأحمر أو نهر النيل للمخرات الغربية بالاضافة الى سيناء ومنطقة مرسى مطروح بطول أكثر من 3000 كم فى فى معظم شهور السنة من أغسطس حتى مايو.
وتابع الخبير المائى حديثه..لاتحدث السيول بصورة منتظمة فى نفس المكان بل كل 4-10 سنوات وفى مناطق متفرقة، وقد حدثت سيول فى أسوان فى يناير 2010 وأدت الى هدم مئات المنازل الصغيرة ببعض القرى، وأخرى فى نوفمبر 2021 ولكن تأثيرها كان أقل ضررًا بسبب مشروعات وزارة الرى من تطهير مخرات السيول الطبيعية وإنشاء أخرى صناعية، ورأس غارب 28 أكتوبر 2016 التى أغرقتها مياه السيول وجرفت السيارات ودمرت المنازل والطرق والمرافق وكانت الحصيلة 13 قتيلًا وعشرات المصابين وخسائر بالملايين.
علي جانب اخر أوضح شراقي.. جميع محافظات الصعيد يقع أمامها مخرات سيول كبيرة، وكذلك جميع مدن البحر الأحمر الرئيسية، ومدن سيناء، لا يمكن منع وصول السيول إليها ولكن يمكن الحد من مخاطرها عن طريق انشاء عشرات السدود الصغيرة للحماية والاستفادة بالمياه، وتطهير وتطوير المخرات الطبيعية الرئيسية والفرعية، ومنع امتداد العمران عليها والمحافظة عليها من أى معوقات مثل إلقاء القمامة أو مخلفات المبانى، وإنشاء مخرات صناعية اذا لزم الأمر.
وتابع نظراً لعدم وجود الامكانات المطلوبة فى كل محافظة فإنه يوصى بإنشاء عدة مراكز طوارئ للإغاثة تغطى جميع محافظات الجمهورية تحتوى على بعض المعدات الثقيلة مثل الكراكات والأوناش وطائرة لنقل هذه المعدات للوصول الى المناطق المنكوبة بأسرع وقت، وعدم تكرار مأساة سيول رأس غارب التى وصلتها المعدات بعد فوات الآوان.
حفظ الله مصر
