د. خالد عنان الأمين العام لحزب تحيا مصر يكتب: صرخة تحذيرية
لماذا كل حدث إقليمي يتم ربطه بمصر؟
لماذا التركيز مع مصر و خطواتها للإصلاح والتنمية بهذا الشكل الغير منطقي؟
لماذا التشكيك والتشويه لأي خطوة إيجابية تتخذها الدولة حتى وهي في مهدها ؟
ببساطة لأنها لم يعد باق غيرها الوطن العربي لم يكن به غير (٣) جيوش كبار، و هيالعراق و سوريا و مصر
العراق تم تفكيك جيشها بعذ الغزو الامريكي ٢٠٠٣، مع إضعافه لسنوات قبلها بالحصار والإتفاقية الملعونة (النفط مقابل الغذاء)
وسوريا تم تدمير جيشها.بعد مؤامرة الربيع العربي بزعم الثورة عام ٢٠١١
أما الجيش المصري فهو الوحيد الذي كتب الله له النجاة من هذا المخطط الشيطاني، فلم يعد باق غيره الذي يمثل التهديد
الوحيد و الحقيقي على دولة الكيان الصهيوني ومشروع القرن الأمريكي نسخة القرن الواحد و العشرين من سايكس بيكو لتقسيم المقسم في الدول العربية.
علماً بأن مصر هي الدولة العربية الوحيدة
آلتي ليس بها قواعد لقوات أجنبية ولم تقبل ذلك علي أراضيها.
ومصر الوحيدة التي تدير سياستها بشرف
و تسعى لمنع تقسيم ليبيا و العراق و السودان ولبنان، وإستعادة سوريا و اليمن للأمة العربية من الإحتلال الإيراني الساعي لإحياء مشروع حلم الإمبراطورية الفارسية، والوصول إلى أن يكون اللاعب الأساسي والأبرز بالمنطقة مع إمتلاك مفاتيح أهم الممرات المائية و البحرية.
ومطلوب من مصر إلا تطور جيشها بطائرات شبحية أو بعيدة المدى أو بفرقاطات عملاقة أو غواصات متطورة وذلك للمحافظة على تفوق إسرائيل للأبد.
ومطلوب من مصر أن تتنازل عن الجزء الأهم من أرضها لتصفية القضية الفلسطينية نهائياً وأن تنسي دماء شهدائها و نضال شعبها.
ومطلوب إلا ينوع الجيش المصري مصادر تسليحه وأن يظل معتمداً على فتات وبقايا السلاح الامريكي فقط وفيما ترضاه إسرائيل فقط وإلا يصنع أو ينتج أو يطور.
ومطلوب أن يكون الجيش المصري فيلق تابع للسياسة الأمريكية ينفذ أجندتها بدون أي إستقلال للقرار الوطني المصري.
ومطلوب أن مصر تتحول للفوضى العمياء أو (الخلاقة) كما يدعون ليشتروا ثرواتها وغازها من المليشيات بأبخس الأثمان من السوق السوداء مثل النفط السوري و الليبي و اليمني.
ومطلوب من مصر أن تتنازل بلا ضجيج عن سيادتها في قناة السويس لإستخدامها في أغراض عسكرية خلال الحرب الأمريكية الصينية المحتملة أو الحرب العالمية الثالثة و القادمة لا محالة.
ومطلوب من مصر الإبتعاد تماماً عن روسيا و الصين و الخروج من البريكس، وعدم إستكمال المفاعل النووي الروسي بالضبعة وإستبداله بآخر أمريكي حتى لو وصل الأمر أن تتحمل أمريكا تكلفته بالكامل.
لأننا لما قيل للرئيس عبد الفتاح السيسي محتاجين سلاحك لأوكرانيا رفض وكان من المتوقع أو هكذا صور لهم خيالهم المريض أن يوافق و يشارك بلا مناقشة، وأن يكون أداة لتنفيذ العقوبات على روسيا لا أن يعقد معها إتفاقية تجارة حرة وتبادل بالعملات المحلية، وهنا أحسوا بقرب سقوط دولارهم فسحبوا الإستثمارات والأموال الساخنة من مصر وهددوا من سيبقي بالتدمير و الحصار
فرضخ الجميع إلا قليلاً.
لأن الهدف النهائي من تفتيت وإستعباد كل دول الإقليم هو الوصول لمصر فهي (الجائزة الكبرى) والصخرة القاسية آلتي يتحطم عليها أوهام أهل الشر والضلال، عندما يظنوا أنهم تمكنوا من السيطرة العالم تمهيداً لإستكمال خطة المليار الذهبي وإقامة الحكومة العالمية الموحدة وفرض الدين الإبراهيمي الجديد .
لذلك يتم حصارنا عسكرياً و إقتصادياً، ولذلك يتم ضرب السياحة وتعطيل الطريق إلى قناة السويس لإقامة وتشغيل قناة بن جوريون.
لذلك يتم تأجيج الصراعات بجميع الحدود المحيطة بمصر بالبلاد وبالبحرين الأحمر والمتوسط.
لذلك يمولون فنكوش سد النهضة مع اللعب علي عنصر الوقت لفرض قبول توصيل مياه النيل إلي إسرائيل عبر مصر مع ضم دولة الكيان الغاصب إلي دول حوض النيل.
لذلك يبذلون محاولاتهم المستميتة، لتأليب الشعب علي قيادته و جيشه، والسخط علي كل شيء و أي شيء وغسل أدمغة الشباب و الفتيات، ونسف إنتمائهم وهويتهم الوطنية وإغراقهم في الجنس والمخدرات والتطرف والشذوذ والهجرة غير الشرعية، والزواج بفتيات الموساد وعملائه وعميلاته مع جعل ذلك هو الطريق الوحيد لتحقيق طموحات وهمية مصدرة في محاولة لتفجيرنا من الداخل مع الإنفاق علي ذلك بسخاء جنوني.
لذلك يتم أحداث الفتن بين مصر و محيطها العربي و الإفريقي الإقليمي، لوطن يسترنا بين جنباته فقراء و نحن أعزاء، خير من أن نصبح شتاتاً ونحن أغنياء والأمثلة أمام أعينكم لا تحتاج للسرد أو التذكير.
أفيقوا يرحمكم الله أنهم لا يضمرون لكم الخير فإن لا قدر الله سقطت مصر و لن تسقط بإذن الله، فستباع نسائكم سبايا في الأسواق وستصيرون الموتي الأحياء تحت ظل نعالهم يمتطونكم كالدواب حيثما رحلوا أو حلوا.
وللحديث بقية ما دام في العمر بقية، حفظ الله مصر و شعبها العظيم وجعلها كما تستحق أمةً عظمي بين الأمم.
الدكتور خالد عنان الأمين العام لحزب تحيا مصر إرادة شعب.