يسر النوالي تكتب لـ«مصر الساعة»: شكرا إنك موجود في حياتي
بين النظرية والواقع مسافة شاسعة! ولكن يبقى طفلك كائن فريد وهو يطلب أن نعامله بإحترام ويتم ذلك بتشجيع السلوك الطيب وعدم تشجيع السلوكيات السيئة ويمر الإحترام بالأفعال ولكنه يمر أيضا بالكلام الذي نستخدمه في توجهنا للطفل ومن أصعب الأمور التي يعيشها الطفل النقد الجارح وآثاره تظهر على المدى البعيد وكذلك المتوسط والقريب أيضا ويكون ذلك بأن يتمرد الطفل ويظهر عدم الإهتمام فينقطع الإتصال مع الأهل وعلى المدى البعيد يبدأ بإنتقاد نفسه ويصبح إما مكتئبا أو يصبح معارضا ومتحديا كما يريد الأباء جميعا أن يتصف أبناؤهم بالإستقلالية والمسؤولية من أجل ذلك يجب إيجاد الجو المناسب .
إن تحمل الأطفال المسؤوليات يزيد من قيمتهم بنظر أنفسهم ولكن يجب أن تناسب قدراتهم وإمكاناتهم .
الشعور بإحترام الآخرين للطفل يمر بالشعور بالأمان ويشعر الطفل أنه محترم ويجب أيضا تحضير الطفل للتغيرات التي تطرأ بحياته وجعله يشعر بالأمان والثقة بشرح الأمر وتقديم أسباب حدوثه من أجل مساعدته على تحمل ضغوط التغيير، نجعله يسافر ذهنيا بأنه في حقل من الأزهار مختلفة الألوان ورائحتها زكية وللطقس جميل ودافيء والعصافير تزقزق وتخيل أنك تريد أن تطير لكن جناحيك ثقيلان تنظر إلى جناحيك فترى كيسا معلقا بهما تنظر في الكيس فهو مملوء بالهموم والخلافات مع الرفاق والأهل وعلامات مدرسية سيئة وآلام و… تحرك جناحيك فينفصل الكيس فجأة عنهما ويسقط على الأرض وهأنت تخلصت من مشاكلك وهنا أنت حر في أن تطير وتتمتع بالطيران وتلعب في الجو، كم أنت سعيد هكذا من دون مشاكل ! وأخيرا ترجع على الأرض وتعود طفلا فيسمح له الخيال أن ينتج الطفل صورا تحرره من الضغوط وتضعه في جو من الأمان .
إبن علاقة إبنك حتى يصبح بين يديك محبا مطيعا وخلوقا وبارا .