حوادث

مأساة عروس منقباد.. قربان للجن ينهي حياتها بعد 4 أيام من زفافها

عروس منقباد، في قلب قرية منقباد التابعة لمركز أسيوط، وقعت جريمة مروعة بدوافع غريبة وصادمة أعادت للأذهان قصص الشعوذة والخرافات التي لا تزال تُمارس في بعض المجتمعات.

عروس منقباد، في قلب قرية منقباد التابعة لمركز أسيوط، وقعت جريمة مروعة بدوافع غريبة وصادمة أعادت للأذهان قصص الشعوذة والخرافات التي لا تزال تُمارس في بعض المجتمعات.

القصة بدأت عندما تعرفت أسرة الشابة “مروة” “عروس منقباد”، التي لم يتجاوز عمرها 26 عامًا، على رجل في الأربعين يدعى “محمد. ر. ع”، تاجر أجهزة كهربائية ومعروف في القرية بادعائه العمل كمعالج روحاني وقدرته على علاج الأمراض غير المفهومة وتحديد مواقع الكنوز الأثرية المدفونة.

خدعة العلاج
روّج محمد لنفسه كمختص في فك الرصد على المقابر الأثرية وإبطال السحر، لجأت عائلة مروة “عروس منقباد” إليه بعد معاناتها من أمراض مجهولة لم يجدوا لها تفسيرًا طبيًا، وبحجة العلاج بالقرآن، بدأ محمد يتردد على منزل الأسرة حتى أوهم والدها بوجود كنز أثري مدفون أسفل المنزل وأن السبب وراء مرض مروة هو “رصد الجن” لهذه المقبرة.

مخطط الزواج
اقترح محمد حلاً غير مألوف: الزواج من مروة “عروس منقباد” كجزء من طقوس علاجها، زعم أن زواجه منها بأمر من الله وأن ذلك سيخلصها من معاناتها، لم يتردد الأب كثيرًا في الموافقة بعد إقناع محمد لزوجته الأولى بالموافقة على هذا الزواج الغريب.

ليلة الزفاف
في اليوم التالي، تم الزواج وعادت مروة “عروس منقباد” إلى منزل الزوجية، لكن بدلاً من أن تبدأ حياة جديدة مليئة بالأمل، كانت تنتظرها مأساة مروعة، لم يسمح محمد لعائلتها بزيارتها بدعوى حاجتها للانعزال لاستكمال “طقوس العلاج”.

الجريمة المروعة
بعد أربعة أيام فقط، تلقى والد مروة “عروس منقباد” اتصالًا من أحد أقارب محمد يطلب منه الحضور إلى منزل ابنته، عند وصوله، وجد الأجواء مشحونة بالصمت والحزن، حين سأل عن ابنته، أخبروه بأنها قُتلت، هرع الأب إلى غرفتها ليجدها ملقاة على السرير تفوح منها رائحة التحلل.

كشف الحقيقة
تحقيقات مركز شرطة أسيوط كشفت تفاصيل صادمة، تبين أن محمد كان مقتنعًا بأن قتل مروة “عروس منقباد” سيجعله قادرًا على “فتح المقبرة” والوصول إلى الكنز المدفون تحت منزلها.

أُثبت أيضًا أنه كان يمارس السحر والشعوذة لسنوات طويلة واستخدم معتقداته الغريبة لتنفيذ جريمته البشعة.

إحالة المتهم إلى القضاء
بعد توجيه تهمة القتل العمد، أحيلت أوراق القضية إلى محكمة جنايات أسيوط، التي قررت إحالة المتهم إلى مفتي الجمهورية للنظر في إعدامه.

مشهد قضائي مؤلم
عُقدت الجلسة وسط أجواء مشحونة بالحزن والغضب، برئاسة المستشار أحمد فاروق عبد المجيد وعضوية المستشارين خالد مصطفى عمر ومحمد حسن شلقامي.

نهاية مأساوية وأمل بالعدالة
بينما تستمر القرية في حالة من الذهول، تنتظر أسرة مروة تنفيذ حكم العدالة، هذه القصة لم تكن مجرد جريمة قتل، بل صرخة ضد الخرافات والممارسات الشعوذية التي لا تزال تهدد المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى