طعن جاره على سريره ودفن زوجته حيّة بجوار جثة طفلهما.. جريمة مروعة تكشف أسرارًا صادمة في المنيا
موقع مصر الساعة
كتب: مروان علي
عاد “نادي” إلى منزله في توقيت غير معتاد، ليجد مشهدًا قلب حياته رأسًا على عقب، وجود غريب في بيته مع زوجته أشعل نيران الغضب بداخله، فاعتدى بسكين على الرجل. وفي ساعات قليلة، تحولت القصة من اعتداء إلى محاولة قتل بشعة، انتهت بنجاة زوجته بمعجزة بعد دفنها حيّة بجوار جثة طفلهما.
يكشف موقع مصر الساعة التفاصيل الكاملة لمحاولة نادي قتل زوجته قبل دفنها جوار جثة طفلهما فى المنيا من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة.
بداية القصة
قبل 18 عامًا، تزوج “نادي” ابنة عمه في زواج تقليدي، وعاشا معًا في منزل عائلته بإحدى قرى محافظة المنيا، رُزق الزوجان بطفلين، لكنهما فقدا أحدهما، ودفناه في مقابر القرية.
في عام 2008، سافر “نادي” للعمل في ليبيا لتحسين أوضاعه المادية، تاركًا زوجته وأطفاله، استمر في السفر والعودة لفترات قصيرة حتى عام 2011، حيث قرر الاستقرار في مصر والعمل في تجارة الأدوات المنزلية.
مشهد البداية
في صباح يوم عادي، كان “نادي” يتابع شؤون تجارته، حين تذكر أوراقه الشخصية التي نسيها في المنزل، عاد على عجل، ليجد أحد جيرانه في المنزل مع زوجته، تفاجأ بالمشهد، وزادت شكوكه عندما رأى علامات الارتباك على وجه زوجته، صعد إلى الطابق الثاني ليجد الرجل هناك، الغضب تملكه، فهرع إلى المطبخ وأحضر سكينًا وطعن الجار، الذي تمكن من الهروب بجروح.
استدراج الزوجة ومحاولة قتلها
بعد الحادث، لم يهدأ غضب “نادي”، استدرج زوجته إلى المقابر بمساعدة أشقائها، وهناك اعتدى عليها بعنف محاولًا خنقها بغطاء رأسها، أمام شراسة الاعتداء، قررت الزوجة التظاهر بالموت لتنجو، وحين تأكد “نادي” من وفاتها، دفنها بجوار قبر طفلهما.
لم تمر ساعات طويلة حتى وردت معلومات إلى أجهزة الأمن تفيد بارتكاب جريمة. ألقي القبض على “نادي”، الذي اعترف بجريمته وأرشد عن موقع دفن زوجته.
المعجزة.. الزوجة تنجو
رافقت أجهزة الأمن “نادي” إلى المقابر، وبعد فتح القبر، كانت المفاجأة: الزوجة ما زالت على قيد الحياة! استغاثت بهم قائلة: “ألحقوني.. احموني منه”.
تم نقلها لتلقي العلاج، بينما تحرر المحضر اللازم، وبدأت النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة.
نهاية مأساوية
انتهت القصة باعتقال “نادي”، الذي برر أفعاله بالغيرة والغضب، لكن ما فعله سيظل جريمة بشعة تسجل في صفحات السوداء، والزوجة نجت من الموت، لكنها ستبقى تحمل ذكرى أليمة لما حدث على يد زوجها.