حكاية ليلى فوزي: “فيرجينيا السينما المصرية” وسبب اعتزالها الفن|فيديو
كتبت: إسراء المليجى
تُعد ليلى فوزي واحدة من أجمل وأبرز نجمات السينما المصرية، حيث اشتهرت بلقب “جميلة الجميلات” في فترة الخمسينات، وُلدت ليلى في 20 أكتوبر 1918، لأب سوري يعمل في تجارة الأقمشة وأم تركية، وامتازت بجمالها اللافت، ما أهلها لتكون “ملكة جمال مصر” في استفتاء لمجلة أمريكية، كما قدمت موهبة فنية تألقت بها على مدار أكثر من عشرين عامًا في السينما، شاركت خلالها في نحو 85 فيلمًا.
بداية مشوارها الفني
دخلت ليلى فوزي عالم الفن من بوابة المخرج محمد كريم، حيث شاركت في دور صغير في فيلم “ممنوع الحب” عام 1940 إلى جانب الموسيقار محمد عبد الوهاب، ومن خلال ذكرياتها عن هذا اليوم، قالت إنها كانت في غاية الارتباك عندما رأت عبد الوهاب أمامها في الاستوديو، لكنها سرعان ما انسجمت مع أجواء التصوير بعد أن قام هو بمساندتها.
كانت ليلى فوزي أولى بطولاتها في فيلم “غني حرب” عام 1947، ومن ثم جاء اختيارها للمشاركة في فيلم “مصنع الزوجات” عام 1941، حيث التقت بالممثل أنور وجدي، وبدأت علاقة عاطفية معه، وعلى الرغم من رفض والدها لها من الزواج منه، تزوجت ليلى من عزيز عثمان، ثم تزوجت من أنور وجدي بعد سنوات، ليشكل زواجهما محطة هامة في حياتها الشخصية والفنية.
أهم أدوارها السينمائية
من أبرز أدوارها السينمائية كان دورها في فيلم “الناصر صلاح الدين” (1963) للمخرج يوسف شاهين، حيث قدمت شخصية “فيرجينيا” الأميرة الصليبية التي كانت تتآمر ضد صلاح الدين الأيوبي، هذا الدور كان سببًا في إطلاق لقب “جميلة الجميلات” عليها، بالإضافة إلى ذلك، قدمت العديد من الأفلام المتميزة مثل “بور سعيد” (1956)، “من أجل امرأة” (1959)، “الدخيل” (1967)، و”اسكندرية ليه” (1979).
رفضت سينما المقاولات واتجهت للتلفزيون
بعد أن انتشرت ما عُرف بـ “سينما المقاولات” التي تراجعت فيها قيمة الأعمال الفنية، قررت ليلى فوزي الابتعاد عن السينما والانتقال إلى التليفزيون، قدمت نحو 40 مسلسلًا كان من أبرزها “هوانم جاردن سيتي”، “الحرملك”، و”فريسكا”.
وفي حديثها عن ذلك، أكدت أن السينما كانت عشقها الأول، ولكنها وجدت في التليفزيون فرصًا أفضل لتقديم أفكار تناسبها وتراعي تاريخها الفني.
حياتها الشخصية وزيجاتها
تزوجت ليلى فوزي ثلاث مرات، أولها من الفنان عزيز عثمان، ثم من أنور وجدي، وأخيرًا من المذيع جلال معوض الذي كانت أكثر زيجاتها استقرارًا. بعد وفاة زوجها الأخير، اعتزلت ليلى العمل الفني، واكتفت بحياتها المنزلية، حيث كانت تجد سعادتها في الأعمال المنزلية مثل تنظيف المنزل، إعداد الطعام، وممارسة الرياضة يوميًا.
اعتزال الفن ووفاتها
قررت ليلى فوزي اعتزال السينما بعد فترة طويلة من العطاء الفني، وذلك بسبب عدم رضاها عن مستوى الأعمال التي كانت تُعرض عليها. وقالت في تصريحات سابقة: “أنا لا أريد أن أقدم أعمالًا لا تضيف إلى رصيدي الفني”.
توفيت ليلى فوزي في عام 2005، تاركة وراءها تاريخًا فنيًا مشرفًا جعل منها واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية في القرن العشرين.