كتبت: منى حافظ
الفنان محمود ياسين هو أحد أبرز نجوم الفن الذين تركوا بصمة عميقة في وجدان الأجيال، عاشق للمسرح ومبدع في السينما والتلفزيون، أسلوبه المتفرد وصوته المميز جعل منه رمزاً يفيض بالإحساس وصدق الأداء.
بدأ محمود ياسين، حلمه على خشبة المسرح القومي، لم يكن مجرد فنان عادي، بل أسطورة فنية جمعت بين الرقي والموهبة الخالدة، من الأدوار الرومانسية إلى الأعمال الوطنية والاجتماعية، استحوذ على قلوب المشاهدين وخلّد اسمه بين أعظم نجوم الشاشة.
وُلد محمود فؤاد محمود ياسين في مدينة بورسعيد في ٢ يونيو عام 1941، وتعلق بالمسرح منذ أن كان في المرحلة الإعدادية من خلال (نادي المسرح) في بورسعيد، وكان حلمه آنذاك أن يقف في يوم ما على خشبة المسرح القومي. انتقل إلى القاهرة للالتحاق بالجامعة وتخرج في كلية الحقوق.
حقق محمود ياسين حلمه بالانضمام للمسرح القومي الذي قدم عليه وعلى المسارح الأخرى عشرات الأعمال المميزة، مثل (ليلى والمجنون) و(الخديوي) و(حدث في أكتوبر) و(عودة الغائب) و(الزيارة انتهت) و(بداية ونهاية) و(البهلوان).
وقدم في السينما أدوارا صغيرة في نهاية حقبة الستينات إلى أن جاءت فرصته الكبيرة في فيلم (نحن لا نزرع الشوك) مع شادية عام 1970، وتوالت الأفلام بعد ذلك، فكان من بينها (الخيط الرفيع) أمام فاتن حمامة، و(أنف وثلاث عيون) أمام ماجدة الصباحي، و(قاع المدينة) أمام نادية لطفي، و(مولد يا دنيا) أمام المطربة عفاف راضي، و(اذكريني) أمام نجلاء فتحي، و(الباطنية) أمام نادية الجندي، و(الجلسة سرية) أمام يسرا، و(الحرافيش) أمام صفية العمري.
وفي التلفزيون، قدم محمود ياسين عشرات المسلسلات، منها (الدوامة) و(غدا تتفتح الزهور) و(مذكرات زوج) و(اللقاء الثاني) و(أخو البنات) و(اليقين) و(العصيان) و(سوق العصر) و(وعد ومش مكتوب) و(ضد التيار) و(رياح الشرق) و(أبو حنيفة النعمان).
منحه التقدم في العمر مساحة أكبر للعب أدوار مميزة في السينما وقف فيها بجانب الأجيال التالية من النجوم، فشارك في (الجزيرة) مع أحمد السقا، و(الوعد) مع آسر ياسين، و(عزبة آدم) مع أحمد عزمي وماجد الكدواني.
وكان آخر ظهور سينمائي لـ محمود ياسين قبل 6 سنوات، حينما شارك في بطولة فيلم “جدو حبيبي”، بينما كانت آخر أعمال الفنان محمود ياسين هي المسرحية الغنائية “مصر فوق كل المحن” عام 2014 وشاركه فيها عدد كبير من النجوم.
ورحل الفنان الكبير محمود ياسين .. عن عالمنا يوم 14 أكتوبر من عام 2020