خالد عنان يكتب: معركة الوجود.. معركة الوعي
أن معركة الوعي الحقيقي، أن تعلم أن مصر الآن تتعرض وستتعرض لأكبر مخطط من الفتن والشائعات المغرضة التي يجب التصدي لها.. و نواصل إجابة السائلين عن شائعة السفينة آلتي تم بث مقاطع و صور لها..
نقول إن الغرض من هذه الشائعة هو إشعال الجبهة الداخلية من خلال فقد الثقة ما بين المواطن و قيادته السياسية، حتي يصبح المواطن مشتتاً ما بين أزمة إقتصادية عاصفة و إتهامات للدولة، حتى يحدث ما أعدوه لنا الآن وهو تفجير الوضع الداخلي المصري
لأن اعداءنا الآن ليس لديهم وقت لإنجاز آخر سطر في المخطط إلا إذا تم تدمير مصر أو إخضاعها مثلها مثل باقي الدول بالمنطقة… فإستفيقوا يرحمكم الله…
فالأيام القادمة هي الأصعب على الإطلاق، ونتمنى من الجميع أن يعلموا حجم المخطط لكي نلتف جميعاً خلف قيادتنا السياسية وجيشنا الوطني العظيم متوكلين علي الله ومبتهلين إليه أن ينجينا من كيد الظالمين و ينصرنا عليهم..
والملاحظ في شائعات السفينة.. أنها جاءت بعد دعاية كتاب بوب وودوارد على غرار كتاب هيلاري كلينتون -خيارات صعبة- و الربيع العربي، وهو جزء من التمهيد لمخطط ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد.
أنها خرجت بعد إطلاق مصر مبادرة لهدنة في غزة مختلفة عن مقترحات المبادرة الآمريكية .
عدم مشاركة اللواء حسن رشاد.رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الجديد في جلسات الدوحة الأخيرة مع الوفد الإسرائيلي ما يعكس إختلافاً مصرياً أمريكياً واضحاً حول مضمون التسوية و طريقتها.
عدم إستقبال بلينكن في مصر خلال جولته الأخيرة إلى الشرق الأوسط على عكس العادة رغم دقة التوقيت، مما يعني أن القاهرة لن ترضخ لأي ضغوط أو تهديدات أو إبتزاز، كما أنها لن ترضى بالحصول علي أي عطاءات أو مزايا أو إغراءات مهما كانت ومهما كان إحتياجها علي حساب مبادئها الراسخة ودورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، والدفاع عن بقائها و هويتها، كما أنها لن تتخلي عن ريادتها العربية و الإسلامية، والإفريقية و الشرق أوسطية لأحد أياً من كان.
مع ربط ذلك بزيارة وليام بيرنز، مدير المخابرات المركزية الأمريكية إلى مصر دون الوصول إلى نتائج ملموسة في مسألة محاولة الضغط لإقناع مصر بالمبادرة الأمريكية أو مخطط التهجير .
يأتي ذلك بالتزامن أيضاً مع الزيارة الرسمية لرئيسة صندوق النقد الدولي إلي القاهرة والتي تضمنت التلويح بإمكانية تقديم تسهيلات وحزمة منح ومساعدات و قروض
غير مسبوقة لمصر في حالة إذا ما أبدت تجاوباً ومرونة مع المخطط الصهيو أمريكي بمباركة أوروبية
كل من تحدثوا وسوقوا لإشاعة السفينة ويطلقون على أنفسهم معارضة قابعين منذ سنوات تحت المظلة البريطانية.ويحملون جنسية بريطانيا- زارعة الإحتلال ومشغله الرئيسي- و منهم مجموعة بنسبة أقل
من أبناء السفارة الأمريكية !.. ينعقون في أبواق الشر والمظلومية الكاذبة، والتشكيك المطلق في أي عمل أو إنجاز أو بناء وطني أو تنموي تقوم به الدولة المصرية
ملتحفين بغطاء جماعة النحس والفشل جماعة الإخوان الإرهابية.
أيها السادة لقد أستلمت إسرائيل منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، مئات الآف الأطنان من المتفجرات مرسلة من أمريكا والغرب، ومن كل مكان في العالم تقريباً دون أن نسمع عن محاولة إعتراض واحدة لأي شحنة، فلماذا كل هذه الضجة عن قصة سفينة وهمية فوفقاً لتقرير الـbbc أن السفينة المزعومة لم يدرج أي ميناء إسرائيلي على خط سيرها، وأنها كانت تحمل شحنة أسلحة للجيش المصري منطلقة بعدها إلى ميناء تركي، و لا حول و لاقوة إلا بالله العلي العظيم
وللحديث بقية ما دام في العمر بقية، حفظ الله مصر و شعبها العظيم وجعلها كما تستحق أمةً عظمي بين الأمم.
بقلم الدكتور خالد عنان الأمين العام لحزب تحيا مصر إرادة شعب.