حوادث

«سفاح التجمع» يعترف بجرائمه أمام الاستئناف: «حبيت نورا ومقصدتش قتلها.. وأميرة خدت مخدرات كتيرة»

مصر الساعة

سفاح التجمع، أجلت محكمة مستأنف جنايات القاهرة، برئاسة المستشار مدبولي كساب، اليوم الأحد، أولى جلسات نظر الاستئناف المقدم من جانب دفاع «كريم.س» الشهير بـ«سفاح التجمع» على حكم الإعدام بحقه، في اتهامه بقتل 3 سيدات والتخلص من جثثهن في طرق صحراوية، عقب ممارسة الرذيلة معهن، إلى جلسة 31 أكتوبر المقبل، لتنفيذ طلبات محامي المتهم باستدعاء الأطباء الشرعيين.

إجراءات جلسة محاكمة سفاح التجمع
بدأت بإثبات حضور المتهم سفاح التجمع، إذ ناداه القاضى ومن داخل قفص الاتهام رد: «أيوة يا أفندم موجود»، لتلاحقه عدسات المصورين الصحفيين، إذ كان يرتدي ملابس السجن البيضاء، وبدت عليه علامات الارتباك وتلعثم في كلامه، لرغبته في إخلاء القاعة من ممثلى وسائل الإعلام.

رد «سفاح التجمع» على أسئلة القاضى التي استغرقت نحو 35 دقيقة، وبدأها عما نٌسب إليه من القتل العمد مع سبق الإصرار مع تقديم المواد المخدرة للمجنى عليهن وتعاطيها معهن، فقال المتهم: «أيوة في حاجات عملتها وحاجات لأ»، ثم زعم أن ضحيته الأولى «نورا» نزلت من منزله بدائرة قسم شرطة القطامية محل ارتكاب جرائمه «صاحية وماشية على رجلها» وتحت ضغط اعترف بقتلها.

وعن ضحيته الثانية «رحمة»، قال «سفاح التجمع» من قفص الاتهام: «دي كنت بحبها»، حيث رد عليه القاضي: «دي اللي شوفت فيها مراتك (لبنى) أم ابنك الوحيد»، ليشير المتهم إلى صحة كلامه، لافتًا إلى أن الضحية الثانية كانت تعيش برفقته وترعى ابنه «ز» فيما تخلت أمه عنه، بعد طلاقهما قبل 4 سنوات.

المتهم بقتل السيدات الثلاثة سفاح التجمع، عاود كلامه عن ضحيته الثانية: «كنت بحبها قوي، كنت هتجوزها، كانت بتراعي ابني الوحيد، كنا مع بعض حلوين قوي، بس مش عارف إيه اللي حصل، يمكن من العنف اللي كنا بنعمله مع بعض في العلاقة الحميمة، فماكنتش واخد بالي إنها ماتت، فكرتها أغمى عليها من الأوفر دوس، لأني كنت واخد مخدر الآيس وهي واخدة مخدر تاني أقراص، فكرتها نايمة خالص لأن ساعات كانت بتيجي لها الحالة دي».

وبشأن ضحيته الثالثة «أميرة»، ردد «سفاح التجمع»: «(دي قصتها قصة لوحدها، كانت بتحب حاجات عنف في علاقتنا الحميمية، والكلام ده واضح بالصوت والصورة في الفيديوهات اللي كانت محرزة بالقضية».

أضاف المتهم في اعترافاته: «ماكنتش اقصد اقتلها خالص، مش قصدي اعمل كده، ولا أنا زي ما الناس دي بتقول عني- الإعلام- أنا مدرس انجليزي في مدارس دولية»، فرد عليه القاضي: «عارف اللي عايز تقوله، بإنك معاك لغة ومتربي بره»، فسأل المتهم: «قتلتها ولا لأ؟»، مطالبًا إياه بإجابة واضحة، فرد «سفاح التجمع»: «مكانش قصدي، وأنا قولت في اعترافاتي إن في ناس كانت بتيجي لي غصب عني، وفي بنات سرقتني».

وأشار إلى أنه عرف بوفاة ضحيته «نورا» لما تناما إلى مسامعه أنها كانت «بتطلع أصوات جامدة»، لكنه لوهلة افتكر أنها أعراض «أوفر دوس» من المواد المخدرة، لافتًا إلى أن تلك الضحية أحيانًا كانت تفعل ذلك معه مرات.

من جانبه، تلا ممثل النيابة العامة، أمر إحالة المتهم إلى المحاكمة، فقال إنه أولًا: قتل المجني عليها المدعوة، نورا- مجهولة الهوية- عمدًا مع سبق الإصرار، بأن عقد العزم وبيت النية على إزهاق روح من يتمكن من انتقائهن من النساء، لما اختمر في عقله من رغبة جنسية شاذة في معاشرة جثثهن، وما إن وجد فيها مبتغاه حتى أنفذ مخططه واستقطبها لمسكنه وقدم لها عقارًا مهدئًا لإعدام مقاومتها، وما إن بدأ في إحداث أثره حتى باغتها بتطويق عنقها برابط ملابس كان قد أعده سلفًا، جاذبًا طرفيه إلى أن تيقن من إزهاق روحها وبلغ مقصده، وقد اقترنت تلك الجناية بجنايتين أخريين، هما أنه في ذات الزمان والمكان، قدم إلى المجني عليها سالفة الذكر، للتعاطي بغير مقابل جوهرًا مخدرًا ميثامفيتامين. كما أحرز بقصد التعاطي جوهرًا مخدراً «ميثامفيتامين).

ثانياً: قتل المجني عليها «رحمة» عمداً مع سبق الإصرار، بأن عقد العزم وبيت النية على إزهاق روحها عقب أن آواها بمسكنه لمعاشرتها جنسياً، فتجدد لديه اشتهاء تكرار ذات رغبته الجنسية الشاذة في معاشرة الموتى، وقدم لها عقاراً مهدئاً (كويتابكس) لإعدام مقاومتها، وما إن وقعت تحت تأثيره حتى أطبق يديه على عنقها حتى فاضت روحها وبلغ مقصده على النحو الوارد بتقرير الصفة التشريحية المرفق بالتحقيقات.

واقترنت تلك الجناية بجنايات أخرى هي أنه في ذات الزمان والمكان ارتكب جريمة الاتجار بالبشر، بأن تعامل في شخص طبيعي هي المجني عليها بأن قام بإيوائها بمسكنه، مستغلاً حالة الضعف والحاجة لديها، كأنثى فقيرة بلا مأوى وكان ذلك التعامل بقصد استغلالها جنسياً وقد نتج عن الجريمة وفاة المجني عليها على النحو السالف.

ثالثاً: قتل المجني عليها أميرة، عمداً مع سبق الإصرار بأن عقد العزم وبيت النية على إزهاق روحها ليتمكن من معاشرة جثتها إشباعاً لرغبته المنحرفة فاستقطبها لمسكنه بزعم تقديم جواهر مخدرة لها نظير معاشرتها جنسياً، وقدم لها عقاراً مهدئاً لإعدام مقاومتها، وما إن وقعت تحت تأثيره حتى طوق جيدها برابطة عنق كان قد أعدها سلفاً جاذباً طرفيها، ثم علق جسدها إلى أن تيقن من إزهاق روحها، وبلغ مقصده على النحو الوارد بتقرير الصفة التشريحية المرفق بالتحقيقات.

ومن جديد سأل القاضي المتهم عما نسب إليه، فرد بقوله: «أنا كنت باخد الآيس مع الضحايا أو غيرهن، بس المخدر التاني ده مكنتش بديه لحد».

«مش عاوزين إعلام للتغطية».. طلب من دفاع «كريم.س» أمام هيئة محكمة الجنايات، مبررًا «محكمة أول درجة تأثرت بالإعلام، ونخشى أن يحدث في جلسات الاستئناف».

ورد القاضي، على مزاعم الدفاع، قائلًا: «لأ، ولا في تأثير ولا حاجة، أنا سايب ممثلي وسائل الإعلام يغطوا لأن ده شغلهم، طالما بيعملوه بمهنية وحياد»، مطالبًا بالابتعاد عن قفص الاتهام حيث «سفاح التجمع» يعترف بارتكاب جرائمه.

دفاع «سفاح التجمع»، طالب أيضًا بعرض موكله على لجنة من الأطباء النفسيين، للكشف عن سلامة قواة العقلية، مشيرًا إلى أن المتهم يرتكب جرائمه ثم يشعر بالذنب والندم على ما اقترفته، فهو يعاني من انفصام في الشخصية وغير مدرك لتصرفاته- على حد قوله، ما يتطلب معايشة اللجنة له ورصد تصرفاته منذ صحوه حتى نومه وتصرفاته كافة.

شملت قائمة طلبات دفاع المتهم، حضور لجنة أخرى من الطب الشرعي، لمناقشتهم في التقرير الفنية بشأن سبب وفاة المجني عليهن، وفحص حالة المتهم أيضًا، إلى جانب إحضار خبراء في اللغتين الإنجليزية والعربية، مببرًا ذلك بأن المتهم عاش في أمريكا 20 عامًا ويتحدث العربي بالعامية، وبعض الأسئلة أمام النيابة العامة لم يكن يدركها تمامًا، وهو ما رد عليه القاضي بأن «سفاح التجمع» أقر بأنه عاش في القاهرة فترة طويلة قد تكون أطول من التي عاشها في الولايات المتحدة.

اختتم الدفاع طلبات بحضور «لبنى» طليقة المتهم في الجلسة المقبلة، فرفضت المحكمة لعدم معرفة مكان ومحل سكنها «هي سابت الدنيا بحالها هنا ومشيت».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى