منوعات

بيوت لا تدخلها الملائكة

جريدة مصر الساعة

بقلم / محمـــد الدكـــروري

اليوم : الأربعاء الموافق 4 سبتمبر 2024

الحمد لله ذي الجلال والإكرام حي لا يموت قيوم لا ينام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك الحليم العظيم الملك العلام، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله سيد الأنام والداعي إلى دار السلام صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان، ثم أما بعد، إن الملائكة لاتدخل بيتا تسمع فيه الأغاني لأنها مزامير الشياطين أو تُفعل فيه المحرمات لأن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم فكل شيء يؤذي المؤمن تتاذى منه بنو آدم، ولاتدخل لبيت فيه بول منتقع في طست لقول نبينا صلى الله عليه وسلم في ذلك، وأنها تلعن أصنافا من الناس فإذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فبات غضبانا عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح ،فتصبح ملعونا عليها ولو كانت تصلي وتصوم، وممن تلعنه الملائكة ذلك الذي يشير إلى أخيه بحديدة أو سلاح.

ثم تلعن كل من سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فما بالك بمن يطعن بعرض نبيه ويتهم عرضه بالفواحش؟ وأما من قتل عمدا وما اكثر القتل في بلادنا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، فاحذر أخي المؤمن من هذه الافعال والاعمال والاقوال وراقب ربك الكبير المتعال، وأحرصوا على أن تكونوا ممن آمنوا بالملائكة حق إيمانهم، فكانت أركان الإيمان ثابتة في قلوبهم مهما زادت الفتن وتعاقبت المحن فان سبيل زوال الباطل واهله بالثبات فلنجعل شعارنا الثبات حتى الممات ومن كان هذا سبيله فليعلم أنه معه الملائكة جنود الله، فعلى سبيل المثال إذا كان الرجل بأرض فلاة فحانت الصلاة فليتوضأ فإن لم يجد ماء فليتيمم، فإن أقام صلى معه ملكاه، وإن أذن وأقام صلى خلفه من جنود الله ما لا يرى طرفاه، وهذا حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم.

ومن هؤلاء وهم الصنف الثاني من الناس الذين امنوا بربهم من أمّن مع الإمام فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه، وهناك من يحب أن يكلمه الملك فيبشره بحب الله له وما أعظم هذه البشارة فزر أخاك في سبيل الله، فإذا ما أردت ملكا يبيت في شعارك أي ما بين جسدك وثيابك فبت طاهرا فإنه لا يزال يستغفر لك حتى تصبح بل وملك يحفظك إذا ختمت يومك قبل نومك بآية الكرسي ولا يقربك فيها شيطان، وان من وظائفهم حفظ المؤمن، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا أوى الإنسان إلى فراشه إبتدره ملك وشيطان، فيقول الملك اختم بخير، ويقول الشيطان اختم بشر، فإذا ذكر الله حتى يغلبه أي النوم طرد الملك الشيطان وبات يكلؤه، فإذا إستيقظ ابتدره ملك وشيطان، فيقول الملك افتح بخير.

ويقول الشيطان افتح بشر، فإن قال الحمد لله الذي أحيا نفسي بعدما أماتها، طرد الملك الشيطان وظل يكلؤه” وهنيئا لمن حمل للدعوة هما وبلغ آية أو سنة، فها هو الحبيب يكرمه بقوله “إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت، ليصلون على معلمي الناس الخير” ولا تنسي فإن دعوتك لاخيك مستجابة بظهر الغيب، عند رأسه ملك يؤمن على دعائه كلما دعا له بخير قال “آمين ولك بمثله” وإذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاؤا يستمعون الذكر، وتشهد الملائكة صلاة الفجر، فهل أنت أخي العزيز ممن يؤلمك فوات ذلك الجمع الكريم؟ وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا “أي تشهدها الملائكة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى