أخبارسياسةمنوعات

بعيدا عن السياسة..آيات مصطفى تكتب: مصر تتحدث عن نفسها

بقلم/آيات مصطفى أبوالحسن
بحضارة 7000 سنة،الحضارة المصرية القديمة مصر تتحدث عن نفسها وعن عظمتها في كل المجالات التي جسدتها معابدنا الفرعونية علي كل جدرانها والتي نقلته وأعادته الي أبهى صوره وأشكاله في إفتتاح المَتحف المصري الكبير.

هذا المُتحف المصري الكبير الذي اشاعت صوره عبر الشاشات وإحتفالية إفتتاحه ينابيع الفخر و العظمة وشرف الانتماء للحضارة المصرية العريقة والهوية المصرية الخالدة.

إحتفالية إفتتاح “المُتحف المصري الكبير” تعكس حقا عبقرية المصريون القدماء، في التاريخ الفرعوني، القديم و كيف ،انهم كانو يرون في التحنيط عودة الروح ودعوة للحياة من جديد و بالفعل تحققت النبوءة الحضارية القديمة لهم، في إفتتاح “المَتحف المصري الكبير” الذي يمثل ولادة جديدة لتاريخ المصريون القدماء، والحضارة الفرعونية القديمة في العصر الحديث ليكون عبوراً جديدا للتاريخ الي كل أنحاء العالم يحكي أمجاد الحضارة المصرية القديمة بآيادي و عقول مصرية ترسخ ،وتوثق، الماضي وتعيش و،تنير به الحاضر و تَعبر به إلي المستقبل .

ان،رحلة المَتحف المصري الكبير كانت وليدة صدفة و فكرة من وزير الثقافة الاسبق السيد/ فاروق حسني كما رواها هو، عندما كلمه احد الاصدقاء الأجانب سائله؟ اخبار المخزن اللي عندكم ايه؟ و كان يقصد المتحف المصري بميدان التحرير وسط القاهرة، فكان رد الوزير له (تصدق) ،مصر دلوقتي، بتعمل متحف كبير للآثار، وكانت هذه المحادثة في عام 2002، فما كان من الوزير فاروق حسني إلا وعرض الفكرة علي الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك، وايدها ،و وُضعت وتمت له دراسة جدوى لمدة أربع سنوات، ووضع حجر الأساس لها عام 2006 ،بالقرب من الأهرامات، لكنه توقف عن العمل فيه ما يقارب من عشر سنوات نتيجة الأحداث السياسية في مصر حتي تم استئناف العمل فيه تحت قيادة الرئيس السيسي 2019 ،حتي تحولت الفكرة الي حلم و حقيقة وواقع مملوس بافتتاحه رسميًا في 1 نوفمبر 2025،، ليشع نوره الي كل ارجاء العالم، ويتحدث بكل مافيه من إرث ثقافي وحضاري عن عظمة التاريخ المصري القديم الذي يُعد عبورا مشرفا من الماضي الي الحاضر وإرث يُكمل وينهض بالمستقبل.

ويُعد المتحف الكبير كما وصفته وزارة السياحة والآثار، أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة؛ فقد أُنشئ ليكون صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً، ويكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصري القديم، كأكبر متُحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها بهو شاهق يتوسطه تمثال رامسيس الثاني بارتفاع 36 قدماً، وكنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922علي أيدي عالم الاثار البريطاني” هوارد كارتر” .

المَتحف المصري الكبير تحدث عن مصر للعالم كله،، كما صورتها كلمات الشاعر الكبير/حافظ ابراهيم..

وَقَفَ الخَلقُ يَنظُرونَ جَميعاً

كَيفَ أَبني قَواعِدَ المَجدِ وَحدي

وَبُناةُ الأَهرامِ في سالِفِ الدَهر كَفَوني الكَلامَ عِندَ التَحَدّي..

أَنا تاجُ العَلاءِ في مَفرِقِ الشَرقِ وَدُرّاتُهُ فَرائِدُ عِقدي..

إِنَّ مَجدي في الأولَياتِ عَريقٌ

مَن لَهُ مِثلَ أولَياتي وَمَجدي..

أَنا إِن قَدَّرَ الإِلَهُ مَماتي

لا تَرى الشَرقَ يَرفَعُ الرَأسَ بَعدي..

الكاتبة الصحفية/آيات مصطفى أبو الحسن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى