النيابة تأمر بتفريغ كاميرات المراقبة فى واقعة مقتل أم وأبنائها الثلاثة

كتب _ محمد عاشور عبد الحميد
تواصل النيابة العامة في الجيزة تحقيقاتها الموسعة في الجريمة البشعة التي شهدتها منطقة فيصل، والتي أقدم خلالها صاحب محل لبيع الأدوية البيطرية على قتل ربة منزل وأبنائها الثلاثة باستخدام مادة سامة، في واقعة أثارت موجة من الحزن والصدمة بين الأهالي.
وأمرت النيابة بتفريغ كاميرات المراقبة في محيط موقع الجريمة والمناطق التي تردد عليها المتهم والمجني عليهم، لتتبع خط سيرهم وكشف تفاصيل الأيام الأخيرة قبل الواقعة، كما قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثامين الضحايا وإعداد تقرير تفصيلي بالصفة التشريحية لبيان أسباب الوفاة بدقة، وطلبت تحريات المباحث التكميلية حول ملابسات الجريمة ودوافعها.
وكشفت التحقيقات أن المتهم كانت تربطه علاقة بالمجني عليها، التي أقامت معه في شقة مستأجرة بصحبة أبنائها الثلاثة، قبل أن تنشب بينهما خلافات عقب اكتشافه سوء سلوكها، فقرر التخلص منها وأطفالها.
وبحسب ما ورد في التحريات، حصل المتهم على مادة سامة من المحل الذي يملكه، ووضعها داخل كوب عصير وقدّمه للمجني عليها يوم 21 من الشهر الجاري، ما تسبب في إصابتها بإعياء شديد، فنقلها إلى المستشفى مدعيًا أنها زوجته، وسجّل بياناته باسم مستعار، ثم تركها بعد وفاتها وغادر المكان.
وبعد ثلاثة أيام، قرر المتهم التخلص من الأطفال الثلاثة بالطريقة نفسها، فاصطحبهم في نزهة وقدّم لهم عصائر ممزوجة بالمادة السامة. رفض أحد الأطفال، البالغ من العمر 6 سنوات، تناول العصير، فقام المتهم بإلقائه في مجرى مائي بدائرة قسم الأهرام، حيث عُثر على جثمانه لاحقًا. أما الطفلان الآخران، البالغان 13 و11 عامًا، فأصيبَا بإعياء شديد، فاستعان المتهم بأحد العاملين لديه وسائق “توك توك” حسن النية لنقلهما إلى أحد شوارع منطقة فيصل، حيث لفظا أنفاسهما الأخيرة بعد نقلهما إلى المستشفى.
وعقب تلقي قسم شرطة الهرم بلاغًا بالعثور على جثتي الطفلين، كثفت فرق البحث الجنائي جهودها لتحديد الجناة، وتوصلت التحريات إلى هوية المتهم وضبطه. وبمواجهته، أقر تفصيليًا بارتكاب الجريمة بدافع الانتقام، وجارٍ استكمال التحقيقات لكشف جميع الملابسات.



















