سياسة

الدكتورة هناء الجوهري تكتب: أنا لا أسمعكم أنا لا أراكم

المعرفة أو الخبرة ليست هي من تجعل الشخص حكيما ، بل الحكيم هو من يعرف كيف يستخدم ما يتعلمه بحكمة والتجاهل في كثير من الحالات حكمة و الابتعاد عن مواقف معينة يعتبر تجاهل وفي السوشيال ميديا الابتعاد عن قراءة التعليقات تجاهل وفي التجاهل نحن نقوم بعمل شجاع فلا تجزع وتحزن اوتبتئس ، وتجاهل اي نقد هدام، وأهتم بمن يهمه أمرك ويساعدك في التقدم نحو الأفضل.

إنَّ تجاهل تعليق ما ليس بالأمر السهل، فهو يتطلب الصبر و ضبط النفس وعدم الانفعال والرد السريع , فكراولاً واسأل نفسك هل هذا التعليق مهم بالنسبة لك ام هدفة تقديمي للآخرين بصورة سيئة لتغضب ويخرجون اسوء مافيك ليقولون هذة هي اخلاقة وبيئتة ، وقد نهانا رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) عن الغضب في قوله لاتغضب.

ونصيحتي لا تخف مما قد يفكرون به بسبب التعليق الذي عكر مزاجك و كن أكثر ذكاءً عندما يبحث شخص ما عن نوع من المواجهة في تعليقاتة السخيفة ، التجاهل في هذه اللحظات حكمة, لا تعيد قراءة التعليق ، ولا ترد على هجومه اللفظي بالمثل, ترفع وأظهر عدم المبالاة وصن لسانك فمايلفظ من قول الا لدية رقيب عتيد ,وابدء دائما ً برضى ربنا فاستغفره, وأنتهي بالتجاهل الإيجابي في شكل رسالة مفاده, “اتركوني وشأني, أنا لا أسمعكم أنا لا أراكم”.

فارضاء الجميع غاية لا تدرك لاختلاف الفهم والادراك والفروق الثقافية بين بني البشرواختلاف المستوي التعليمي المرتب تصاعدياً من الامي الي شهادات محو الاموية ووصولا الي درجات الماجستير والدكتورا ة ولا يعيب الانسان ان يكون امياً فالرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) كان لايعرف القرأة اوالكتابه لكنه قيل في حقة العظماء في العالم مائة واعظمهم محمد(ًصلى الله عليه وسلم) وكذلك التنشئة الاجتماعية والبيئة المحيطة المفعمة بالعادات والتقاليد وتدني اوارتفاع مستوي ثقافة الافراد و ارتفاع مستوى التوتر والقلق كلها تؤثر علي رضاء الافراد او سخطهم , لذا رد علي التعليقات والأشخاص ذوي القيمة الحقيقية الذين فهموا مابين السطور , وتعامل بسطحية وتجاهل مع اي تعليقات دون ذلك ، فالحياة أقصر من أن تغذينا بالمرارة والإحباط , لم نخلق لذاك , فالنتجاهل ما يؤلمنا والذين يحاولون تدميرنا نفسياً ويصبون علينا شتائمهم , ولتعلم اننا مختلفون , لذا فإن مقارنة الآخرين انفسهم بك وهم لا يملكون ما تملك من علم وثقافة مثلا , أمر لا طائل منه .

وتعلم أن تثق بنفسك ، و تستمع إلى حوارك الداخلي , ولأنك تعرف نفسك جيدًا ، فلن يتمكن أي رأي او تعليق خارجي من التأثير عليك . تجاهل النقد الهدام من الآخرين بزيادة ثقتك بنفسك , اتبع النقد البناء وارفع مردودك الفكري, عليك أن تفهم أن ما يقوله الناس عنك لا يجب أن يحدد هويتك , اويحدد لك من تكون . فهناك أشخاص سامون بالفطرة يلوثوننا وينتهي امرهم وتأثير تعليقاتهم بتجاهلهم انها تعليقات في عالم افتراضي ربما يكون في النهاية صاحبها واحد ويدير مأئة أكونت او يقوم بانشاء ملفات شخصية جديدة ، اذن فلما تصر على تعكير مزاجك !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى