الجيش الإسرائيلي يطالب سكان خان يونس بالإخلاء الفوري ويشن هجمات جوية واسعة

كتبت: منال سعيد
في اليوم 290 للحرب، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان مدينة خان يونس في قطاع غزة إخلاء منازلهم على الفور بحجة القضاء على “المنظمات الإرهابية”، وشهود عيان أفادوا أن الجيش بدأ بشن هجمات جوية واسعة قبل عملية النزوح المتوقعة.
لم تتضح بعد مدى التوغل ومدة بقاء الجيش في المنطقة التي يعيش فيها حوالي 400 ألف فلسطيني. وتعتبر هذه العملية البرية في خان يونس الثالثة منذ بدء الحرب على غزة. في كل مرة يُطلب من سكان القطاع الإخلاء، يتوجه الفلسطينيون تحت نيران الرشاشات وقذائف المدفعية إلى ما يُعتبر مناطق آمنة، تاركين وراءهم كل ما بنوه.
رحلة نزوح شاقة
رحلة نزوح الفلسطينيين مرهقة وقاسية، حيث يقضون الأيام الأولى للهروب بين أزقة الشوارع تحت قصف الصواريخ، تاركين وراءهم مقتنياتهم الشخصية. تبدأ بعدها رحلة البحث عن مكان جديد لبناء خيمة وتوفير الاحتياجات الأساسية للبقاء.
الهجوم المباغت في خان يونس يسلط الضوء على سياسة إسرائيل في التهجير الممنهج والمتعمد للفلسطينيين، مستنسخةً سياسة الهجوم المفاجئ المطبقة في الضفة الغربية. تشن القوات الإسرائيلية الهجمات متى تشاء، ليلاً أو نهاراً، على أي منطقة وتغتال أي شخص.
توسع الهجوم
الهجوم الإسرائيلي لم يقتصر على خان يونس فقط، بل استهدف أيضاً خيمة للصحافيين في منطقة دير البلح، وشنت الطائرات الحربية هجمات على النصيرات والبريج، مما خلف عشرات الشهداء والجرحى حسب إحصائيات وزارة الصحة في غزة.
حصيلة الضحايا
حسب بيان وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا الحرب منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 39,006 شهداء و89,818 مصابًا.