اجتماعات مكثفة ومفاوضات جادة بشأن وقف إطلاق النار في غزة: بصيص أمل رغم المأساة

كتبت/ منال سعيد
وقف إطلاق النار في غزة، رغم عدم الإعلان الرسمي عن اتفاق لوقف إطلاق النار حتى الآن، يعيش أهالي غزة حالة من التفاؤل الحذر بعد التطورات الأخيرة في المفاوضات التي أظهرت مؤشرات إيجابية، فقد أنهكت الحرب المتواصلة السكان وأحرقت أحلامهم، وسط معاناة التشريد والجوع وخيبات الأمل المتكررة.

جهود دولية مكثفة لـ وقف إطلاق النار في غزة
تشهد المنطقة منذ أيام اجتماعات مكثفة بوساطة مصرية وقطرية، وبضغط أمريكي، للوصول إلى اتفاق شامل لـ وقف إطلاق النار في غزة، المفاوضات تتضمن خطوات جدية لحلحلة الأزمة الراهنة، مع التركيز على إعادة الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين قبل تولي الإدارة الأمريكية الجديدة مهامها.

ملامح الاتفاق المرتقب
بحسب مصادر مطلعة، تضمنت أبرز بنود الاتفاق لـ وقف إطلاق النار في غزة:

وقف إطلاق النار لمدة 45 يومًا.

تقديم قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الأحياء لدى الجانب الإسرائيلي.

إطلاق سراح 34 محتجزًا إسرائيليًا مقابل الإفراج عن 1000 أسير فلسطيني.

إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي خارج المناطق السكنية.

عودة النازحين إلى شمال القطاع مع تفتيش مركباتهم من قبل جهة ثالثة.

فتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية وخروج الحالات الحرجة.

تفاصيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
المرحلة الأولى تشمل:

الإفراج عن 48 أسيرًا من محرري صفقة “جلعاد شاليط” الذين أعيد اعتقالهم.

إطلاق سراح 90 امرأة فلسطينية.

الإفراج عن 150 إلى 200 أسير محكومين بالسجن المؤبد.

إطلاق سراح 350 طفلًا تحت سن التاسعة.

الإفراج عن 560 أسيرًا من المرضى وكبار السن.

المرحلتان الثانية والثالثة
المرحلة الثانية تتضمن تمديد وقف إطلاق النار لمدة 45 يومًا إضافية، والإفراج عن دفعات جديدة من الأسرى الفلسطينيين.

المرحلة الثالثة تتناول مباحثات حول وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ومناقشة خطط إعادة الإعمار.

استمرار الاعتداءات الإسرائيلية
رغم التقدم في المفاوضات، لا تزال إسرائيل تواصل قصفها اليومي وفرض حصار مشدد على القطاع، ما يثير تساؤلات حول إمكانية الوصول إلى وقف فعلي لإطلاق النار وتحقيق السلام المنشود، أم أن عقبات جديدة ستعرقل الاتفاق المرتقب؟

هل تكون غزة على موعد مع فرحة حقيقية؟ أم أن الطريق إلى السلام لا يزال طويلاً؟