حوادث

أكبر عملية تهريب آثار فى تاريخ مصر الحديث..أكتر من 21 ألف قطعة أثرية نادرة!، تم تهريبهم من مصر لميناء “ساليرنو” في إيطاليا..

وصلت حاوية دبلوماسية لميناء “ساليرنو” في إيطاليا. الحاوية دي كانت المفروض فيها طرود رسمية، الطرود دي لما فتشوها كانت المفاجأة.. لقوا جواها:

كتب/ احمد عمار الشطوري
وصلت حاوية دبلوماسية لميناء “ساليرنو” في إيطاليا.
الحاوية دي كانت المفروض فيها طرود رسمية،
الطرود دي لما فتشوها كانت المفاجأة..
لقوا جواها:

“21 ألف و660 قطعة أثرية نادرة، فيهم 151 تمثال أوشابتي صغير الحجم من الفاينس، و5 أقنعة مومياوات بعضها مطلي بالذهب، وتابوت خشبي وقطع قليلة تنتمي لعصر الحضارة الإسلامية.”

كلها آثار مصرية خرجت من مصر في صمت،
من غير ما حد ياخد باله!

بدأت التحقيقات، وطبعا بدأوا بشركة الشحن..
ومن شركة شحن الشحن، وصلوا لموظف اسمه مدحت ميشيل.
ولما تم تفتيش بيته… كانت المفاجأة:
آثار نادرة ومتعلقات خاصة بالملك فاروق نفسه!

بدأوا التحقيق مع مدحت لحد ما وصلوا لأسم أخطر:
أوتكر سكاكال – القنصل الإيطالي الفخري السابق في القاهرة.
النيابة راحت بيته في الزمالك، ولما فتشوه لقوا كنز أثري تاني!

وهناك بقى ظهرت الصدمة اللي غيرت مجرى القضية كلها ..
الخادمة قالت:

“سكاكال كان في إيطاليا، واتصل بيا وقاللي نضفى الشقة
علشان صديقه الفنان بطرس غالي جاي يتفرج على التحف!!.”

الفنان المعروف بطرس رؤوف غالي،
شقيق وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالي،
كان هو الصديق المقرب للقنصل الإيطالي، والمشارك في شبكة تهريب الآثار.

لما النيابة فتشت بيته، لقت أجندة فيها اسم القنصل ومبالغ مالية بعملات أجنبية،
ورسايل واتساب بينهم ان السلطات الإيطالية اقتحموا شقته ولقوا القطع الأثرية!

لكن التحقيق ما وقفش هنا…
أثناء معاينة القطع المهربة،
لقوا ورقة صغيرة مطوية جوا واحدة من التماثيل عليها رقم موبايل مصري.
التحريات كشفت إن الرقم ده لشخص اسمه أحمد مجدي من الأقصر،
بيشتغل فرد أمن على مركب،

لما قبضوا عليه وفتشوا بيته، لقوا آثار فرعونية تانية،
وأكتشفوا ان هو منقب الأثار.

العملية بقى كانت بتمشي أزاي؟

أحمد مجدى كان أول ما بيلاقي حاجة بيتصل بالقنصل الإيطالى،
والقنصل بدوره يبلغ بطرس غالي اللي كان بيدفع الفلوس وينقل القطع للقاهرة،
ومن هناك يتكفل مدحت ميشيل بإخراجها من البلد على إنها طرود دبلوماسية!.

شبكة كاملة كانت بتشتغل في صمت،
من منقبين عن الآثار في الأقصر، لشركات شحن، لدبلوماسيين وفنانين والمشكلة الأكبر أن معظمهم.. مصريين!
وطبعا الطريق كله فى الاخر بينتهى في أوروبا.

فى النهاية، وبعد شهور طويلة من التحقيقات،
صدر حكم السجن 30 سنة لكل المتهمين.

بس رغم كل دا…
لسه فى سؤال مهم:
“هل دي كانت أول مرة يهربوا فيها؟ ولا دى أول مرة أحنا نكتشف؟!”1

كتب: أحمد عمار الشطوري

أحمد عمار الشطوري رئيس مجلس ادارة موقع مصر الساعة الاخباري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى