هناء سالمان تكتب: ماذا لو عادت أختي

ماذا لو عادت أختي . ماذا لو عادت أختي إلي الحياة ،ورجعنا صغار بالضفائر .
كنت أعيش الحياة كما أتمني الآن ، في حاجات حصلت في حياتي عدي عليها سنين طويلة أتمنى أن أرجع بالزمن إلي الوراء ، وأصلح ما أفسدته الحياة.
الحياة التي أخذتني في دوامة الغربة ، متاهة توهت فيها من مسئولية وشغل وأولاد والتزامات ، للأسف كنت معصوبة العين مشوشة الرأس.
كان كل طموحي أن أري أولادي أمام عيني بيكبروا وينجحوا في تحقيق أحلامهم ، كنت أتمنى أن انجح في شغلي وبيتي وحياتي 🥹
وكل صلتي بأهلي في الغربة وسائل التواصل الإجتماعي وكل سنة او سنتين أسافر الي بلدي لأراهم بضعه أيام .
عندما كانت تتحدث معي اختي كل يوم ، كنت أشعر بالزهق لأنه ما في شيء جديد ، صدقوني أتمنى يرجع بي الزمن وأتحدث معها بكل ود وحب .
وفجاه فقدت أختي وهنا عندما أقول أختي يعني هي قطعة من قلبي أو بمعنى اصح أيقنت إنها كذلك ، أيقنت أنها الغالية إلي قلبي ، إأني وحيدة بدونها.
هي عزيزتي فقيدتي ، أمي الثانية حبيبة قلبي ( أختي)
ماذا لو عادت أختي. كنت سوف أتواصل معها دون ملل ، كنت أسافر إليها لوحدي حتي لا انشغل بالآخرين ، لا أضيع أي فرصة بدونها .
ماذا لو عادت عزيزتي.كنت احكي لها همومي وأسراري دون خجل يا كاتمه أسراري ،
ماذا لو كنت ارتميت في حضنها الدافئ الذي فقدته وأتمناه الآن.
صدقوني الأخوة نعمة من الله، لا يعرف قيمتها إلاّ من فقد عزيزا عنده و أنا فقدت اختي، فقدت عزيزتي وأمي .