صلاة المغرب داخل الكنيسة الأسقفية خلال إفطار المحبة: تعزيز الوحدة الوطنية

صلاة المغرب داخل الكنيسة الأسقفية خلال إفطار المحبة، نظمت اليوم إيبارشية الكنيسة الأسقفية إفطارًا رمضانيًا بحضور رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، والمطران الدكتور منير حنا، رئيس الأساقفة الشرفي ومدير المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، وذلك في كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
صلاة المغرب داخل الكنيسة الأسقفية خلال إفطار المحبة: تعزيز الوحدة الوطنية
مائدة المحبة والوحدة
رحب رئيس الأساقفة سامي فوزي بالحضور قائلاً: “نلتقي اليوم في هذا الشهر الكريم على مائدة المحبة والوحدة، حيث تتيح لنا هذه الفرصة لتبادل الصداقات كأسرة واحدة، ويكون المودة أساس العلاقة التي تجمعنا جميعًا نحن أبناء الوطن الواحد.” مؤكدًا أن الاشتراك في هذه المائدة هو رمز للود والمحبة بين الجميع.

وشارك رئيس الأساقفة الشرفي منير حنا قائلاً: “اليوم نلتقي في لقاء محبة، فمحبة الله هي التي توحدنا، ليس فقط في هذا اليوم، بل طوال السنة. نشعر بسعادة كبيرة لوجودنا معًا، وفي نفس الوقت لا ننسى الشعوب التي تعاني، مثل أهل فلسطين وغزة والسودان الذين يواجهون القهر والمعاناة. نرفعهم في صلواتنا طالبين من الله أن يخفف عنهم آلامهم ويمنحهم السلام والعدالة.”
كما تحدث الأستاذ الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، وعضو مجلس أمناء المركز، قائلاً: “هذا اللقاء يعكس روح الوحدة والمحبة التي تجمعنا، وندعو الله أن يعم الخير والسلام، وأن نكون دائمًا مصدرًا للخير والقدوة الصالحة.”

روح التآخي والتضامن
وأعرب الدكتور أبو زيد الأمير، منسق بيت العائلة المصرية وممثل فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، عن شكره لجميع المنظمين لهذه المناسبة، قائلاً: “مصر قدمت أعظم مثال للمواطنة، ونأمل أن يكون هذا العام مختلفًا عن أي عام آخر، حيث يتزامن صوم رمضان مع صوم الأقباط، وهذا يعكس أن مصر هي بلد الحضارة والتقدم.”

ومن جانبه، قال الكاتب والمفكر حسام بدراوي في كلمته: “نشعر داخلنا بالمحبة التي تجمعنا على هذه المائدة، هذه المناسبة تذكرنا دائمًا بقيم الإنسانية والرحمة المشتركة بين أبناء الشعب المصري. نشكركم على هذا التواصل المستمر الذي يعكس روح التآخي والتضامن، فالبشرية وحدة واحدة يشملها إطار المسؤولية والمحبة.”

وأضاف السفير البريطاني في مصر، جاريث بايلي، قائلاً: “يأتي شهر رمضان ليؤكد على أهمية التواصل بين الناس، ليس فقط من خلال اللقاءات، ولكن أيضًا عبر الإيمان والتأمل في معاني الحياة. هذا الشهر يمنحنا فرصة للتقارب ويذكرنا بقيم الرحمة والمودة، وعندما نكون هنا معًا نشعر بروح السلام والمحبة التي تجمعنا.”

وتحدث المفكر الدكتور سامح فوزي قائلاً: “هذا اللقاء يعكس روح المحبة والتفاهم بين المسلمين والمسيحيين، ويؤكد أن التعايش بينهما هو أساس استقرار المجتمع. العلاقات الإسلامية المسيحية في مصر قائمة على الحوار والتفاعل اليومي، مما يعزز وحدتنا ويجعلنا دائمًا أقوى معًا.”

كما أكد السفير حسام عيسى، مساعد وزير الخارجية، قائلاً: “هذه الدعوة تمثل أولوية كبيرة بالنسبة لي، فهي تعكس روح المحبة والتسامح التي تجمعنا تحت مظلة واحدة، وتؤكد على وحدة المجتمع المصري التي نعتز بها جميعًا. اللقاءات التي تجمعنا دائمًا تحمل رسالة قوية بأننا شعب واحد، نعيش معًا في وئام واحترام متبادل.”

حضور مميز
حضر هذا الإفطار الرمضاني عدد من الشخصيات العامة، من بينهم السفير جورج بوستنجر، سفير النمسا، ونائبة السفير دانيلا هرتا، والمستشار عدلي حسين، محافظ القليوبية السابق وعضو مجلس أمناء المركز، والوزير إبراهيم فوزي، وزير الصناعة السابق وعضو مجلس أمناء المركز، والسفير رؤوف سعد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، والسيد رينيه جورنفلو، المستشار الاقتصادي لوفد الاتحاد الأوروبي في مصر، والمهندس مجدي الطاهر، رجل الأعمال.