اخبار عالمية

حيلة إسرائيلية للاستيلاء على أملاك الفلسطينيين

منذ بداية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، تسعى إسرائيل إلى فرض سيطرتها على الأراضي والممتلكات الفلسطينية، على مدار عقود، هجّرت الفلسطينيين وشتت شملهم لإقامة مستوطنات إسرائيلية على أراضيهم

كتبت/ منال سعيد

منذ بداية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، تسعى إسرائيل إلى فرض سيطرتها على الأراضي والممتلكات الفلسطينية، على مدار عقود، هجّرت الفلسطينيين وشتت شملهم لإقامة مستوطنات إسرائيلية على أراضيهم، مستخدمة أساليب قانونية مدعومة من الولايات المتحدة. 


قانون الغائب: أداة قانونية للاستيلاء 

في عام 1950، أقرّ الكنيست الإسرائيلي قانون “أملاك الغائبين”، الذي يسمح بمصادرة أملاك وأراضي الفلسطينيين الذين هُجّروا أو نزحوا قسرًا، سواء داخل فلسطين أو خارجها، وتحويلها لصالح الإسرائيليين. 



يُعتبر هذا القانون واحدًا من أكثر القوانين العنصرية التي تستند إليها إسرائيل للاستيلاء على أملاك الفلسطينيين، إلى جانب قوانين أخرى تسعى إلى شرعنة السيطرة على أراضيهم. 



الفئة المستهدفة من القانون

يستهدف قانون الغائب اللاجئين والنازحين الفلسطينيين الذين طُردوا أو أُجبروا على مغادرة منازلهم، أو أُبعدوا مؤقتًا بطلب من الجيش الإسرائيلي، ولكنهم بقوا داخل فلسطين. 


ينطبق القانون على كل من: 
-كان يمتلك عقارًا في فلسطين قبل 29 نوفمبر 1947 ولم يكن مقيمًا به بعد ذلك التاريخ. 

-كان يحمل جنسية إحدى الدول المجاورة مثل الأردن، لبنان، مصر، سوريا، العراق، السعودية، اليمن، أو غيرها. 

-غادر فلسطين إلى أي مكان خارجها حتى الأول من سبتمبر 1948. 



أما تعريف “الغائب” وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302، فهو الشخص الذي عاش في فلسطين لمدة سنتين على الأقل قبل اندلاع النزاع العربي الإسرائيلي عام 1948، ثم فقد بيته ووسائل كسب عيشه بسبب ذلك النزاع. 



في عام 1967، وسّعت إسرائيل تعريف “الغائب” ليشمل الفلسطينيين الذين أقاموا في دول ليست في حالة حرب معها، وكذلك المقيمين داخل فلسطين الذين انتقلوا من مكان إقامتهم الدائم إلى مدينة فلسطينية أخرى لأسباب مثل العمل أو غيره. 



تأثير القانون على الفلسطينيين

أسفر قانون الغائب عن تجريد الفلسطينيين من حقهم في أراضيهم وممتلكاتهم، مما سمح للإسرائيليين بالاستيلاء عليها وإقامة مستوطنات عليها, كما تسبب القانون في تغييرات جغرافية وجذرية في البنية التحتية والمدن الفلسطينية، بالإضافة إلى عرقلة عودة اللاجئين. 



رغم التنديد الدولي بعنصرية هذا القانون وانتهاكه لحقوق الفلسطينيين، ما زالت إسرائيل تطبّقه حتى اليوم, تستمر المحاكم الإسرائيلية في إصدار أوامر إخلاء لسكان القدس، حيث يُجبر الفلسطينيون على هدم منازلهم بأيديهم أو مواجهة الإخلاء القسري.

تابع موقع مصر الساعة عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا.

تابع موقع مصر الساعة عبر قناة (تليجرام) اضغط هــــــــــنا.

تابع موقع مصر الساعة عبر منصة X (تويتر) اضغط هنـــــــــــا.

موقع مصر الساعة، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، فن وثقافة، أخبار الرياضة، أخبار عالمية، منوعات، محافظات، صحة ومرأة، بترولأخبار البنوك، أخبار العقارات ,خدمات، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر البيض والدواجن، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، أسعار البنزين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى