
بقلم:آيات مصطفى أبوالحسن
اسرائيل البدايه والنهايه، كنت اتجول بين اهم كتب العالم الكبير الدكتور/ “مصطفى محمود” واذا بعنوان أحد من مؤلفات وكتبه بعنوان[إسرائيل البدايه و النهاية ]
بينما تقتلنا الماً و وجعا،كل يوم مشاهد المجازر الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الاعزل في غزة و الجوع الذي يقتلهم فمن لايموت شهيدا مات و قُتل جوعا و عطشا..
ويقول الدكتور/مصطفى محمود في فصول و أبواب هذا الكتاب ويسرد أحداث تحت (عناوين) تستوقفك فيها رسائل تاريخية من الماضي قريب كان او بعيد هذا الماضي الا انه حلقة إتصال الي حاضر ومستقبل نعيشه الان وغدا يحمل حقائق و ثوابت بل مُسلمات ووقائع حدثت وتحدث اليوم و ستحدث ،وتتكرر، ان لم تكن هناك وقفة صوت واحد و قوة عربية موحدة جنبا الي جنب..
في باب [اجراس الانذار] من الكتاب يقول الدكتور مصطفى محمود إن اسرائيل تتخذ من ظُلمها و فسادها في الأرض أسماء جديدة.. فنهب الأرض تسميه تصحيحا للأوضاع؛ والاستعمار تسميه استيطانا، وقتل الجار الفلسطيني تسميه عدالة، وتعذيب السجناء تسميه شرعية قانونية وتسن له قوانين جديدة تبيحه وتفرضه ؛والتجسس تسميه بعثات إعلامية، والعدوان تسميه سلاما..
ويقول المفكر الكبير: ان الحل المطلوب موقف جموعي حاسم من على منبر الجامعة العربية يردع هذا “الصلف” اي الغطرسة و العجرفة والاستعلاء والغرور الصهيوني..
ويوضح انه مازال سلاح الوحدة العربية الصلبة – إذا اكتملت – أقوى من كل هذه الضجة المفتعلة ومن هذا الارهاب الفج..
وإذا كانت الأيدى الاسرائيلية المعتدية قد طالت الشعوب حولها اليوم فسوف تطول الحكام غدا.. ولن يسلم كبير ولا صغير من العدوان الإسرائيلي القادم وليأخذ حكامنا العبرة بما يجرى أمامهم اليوم.. وليتحدوا معا وليقفوا وقفة رجل واحد أمام الطوفان.. فالمصيبة سوف تعم ولن يسلم أحد.
ان اسرائيل تتصرف وكأنها تتعامل مع أصفار وهي تتوسع وكأنها تمرح في فراغ.. وهذا الغياب الجموعي من الموقف العربي سوف تكون له عواقب وخيمة..
في كتابه يشير د.مصطفي محمود ان خروج التصريحات العربية من منابر فردية مشتتة ومتفرقة لن يفعل ما تفعله كلمة تخرج من على منبر جموعی واحد.
والحضور العربي المكثف والصوت الواحد أقوى من التصريحات الفردية والوقفة الجموعية سوف تعنى الكثير سوف تعنى أن الدول العربية لم يعد من الممكن التعامل معها فرادي ولا أخذها واحدة واحدة في غرف مستقلة..
إن هدف الإرهاب الإسرائيلي أصبح هو الحكام العرب قبل شعوبهم.
أقول هذا الكلام ليخرج الاخوة العرب من حالة الوهن و الضعف..
يشير أيضًا الدكتور/ مصطفى محمود والمفكر الكبير ان اسرائيل تستمد اعتزازها من المساندة الأمريكية والتأييد الغربي والتسليح المتفوق والترسانة النووية .. وأيضا من الضعف والهوان والتشرذم العربي والتراجع الاسلامي في كل الميادين ..
ويؤكد إن السلاح وحده لا يستطيع أن يصنع نصرا حضاريا.. وهل صنع التتار شيئا وهم الذين انتصروا على المسلمين ثم دخلوا في الاسلام رغم انتصارهم
والمواجهة اليوم ليست بصدد أرض فقط، بل هي بشأن دين وكرامة ومستقبل وبقاء أو عدم بقاء أمة لها بصمة عريضة في التاريخ..
كل شيئ في هذه الدولة الاسرائيلية عنكبوتي وعدواني ومريب..
ونحن الأمة العربية مازلنا مخزن الوقود في العالم رغم الاستنزاف الحاصل..
ونحن رمز حضارة إيمانية عريقة بين حضارات وثنية وعلمانية ومادية تملا هذه الدنيا بضجيجها..
يشرح الدكتور/ مصطفى محمود “الخطة الصهيونية“ فى باب[الصهيونية تخطط لاستدراجنا للحرب] في الإعداد لعملية التفاف سياسي لتطويق مصالح الدول العربية وعملية التفاف إفريقية للوصول إلى منطقة البحيرات ومنابع النيل لتهديد مصر، فإسرائيل يجب أن يكون لها نصيب في مياه النيل ونصيب الأسد في كل خيرات المنطقة..
وفي المستقبل القريب سوف يدور الصراع حول المياه.. والنيل والبحيرات هي المخزن الاستراتيجي الهائل للأمة العربية. وهذا حصل بالفعل حيت بناء “سد النهضة الإثيوبي” بتمويل إسرائيلي صهيوني
(ويحذر) المفكر الكبير نحن نواجه عدوا حقيقيا.. وجارا غادرا.. ومفاوضا كذابا… افيقوا ياعرب إلى الكارثة التي تدير لكم…
أعدوا واستعدوا واعلموا انكم مقبلون على ذات الشوكة، لا مفر ولا مهرب..
الكتاب أحداثه تحكي وقائع واحداث منذ 1997اي منذ عقدين من الزمن لكن تقرأها وكأنها اليوم بإجرام و فجاجة و ارهاب وذل و هوان وخذلان اكثر مما حدث و كان، وصمت يوصمه الخزي و العار لماحدث و يحدث الآن
