
كتبت / سحرعبدالفتاح
ومن الرائدات البارزات بالوطن العربي المشاركة بالمؤتمر د تهاني العربيد بنت الكويت وعندما سالناها عن قصة نجاحها قالت في منتصف عام ٢٠١٤ بدأت شرارة رحلة النجاح والإنجازات وتحقيق الأهداف لدي ، حيث كانت البداية في كيفية تطوير ذاتي بالانضمام إلى العديد من الدورات والورش التدريبية التي صقلت وغيرت شخصيتي وتوجهاتي ، ورحلة التغيير هذه لازمتني إلى اليوم خلال رحلة نجاحاتي وإنجازاتي . فتدربت على كيفية زيادة الثقة بالنفس وصقل مهارة التعامل مع الآخرين ، لينتهي بي المطاف في عام ٢٠١٩ حيث بدأت رحلة مواجهة الجمهور في أول لقاء تلفزيوني على الهواء مباشرة من خلال قناة الشاهد الكويتية ، فكانت تلك بداياتي مع الإعلام لنقل رسالتي في مهارة التعامل مع الطفل والمراهق من خلال توجيه رسائل توعوية لأولياء الأمور في كيفية احتواء أبنائهم وحسن التعامل معهم لزيادة ثقتهم بنفسهم ومساعدتهم في بناء شخصياتهم ، بالإضافة إلى الظهور في برامج تلفزيونية وإذاعية مباشرة لتوجيه الشباب في كيفية التغلب على ضغوطات الاختبارات وتحقيق أفضل النجاحات .
ثم انتقلنا إلى جائحة كورونا التي تسببت في فترة من الفترات بإغلاق كلي على المجتمعات الإنسانية بأسرها ، ولكنها لم تغلق على رحلتي في تحقيق الأهداف والإنجازات ، ففي هذه الفترة اعتمدت المجتمعات على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الالكترونية والتقنيات الرقمية في تسيير أمور حياتهم ، فكانت انطلاقتي في مجال التأليف ، حيث كان أول إصداراتي في مجال المعرفة الرقمية كتاب عنوان ” احترافية الأنشطة التفاعلية في التعليم والتدريب في ظل التوجه العالمي إلى التعليم عن بعد ” ، فكان الهدف منه مساعدة المعلمين والمتعلمين في خلق بيئة تعليمية الكترونية هادفة وجاذبة وممتعة في الوقت ذاته .
ثم بعد ذلك يأتي الانفتاح بعد هذه الجائحة لأواصل انطلاق إنجازاتي في مجال جديد وهو المشاركة في ملتقيات ومؤتمرات تدريبية لنقل رسالتي في التعليم والتدريب ، ونقل خبراتي في مجال التنمية البشرية وتنمية الذات وزيادة الثقة بالنفس ولمساعدة الآخرين في رحلتهم لتغيير ذواتهم ، فشاركت في العديد من الملتقيات التعليمية والتدريبية ، وكذلك شاركت في المؤتمرات العالمية سواء داخل دولتي الحبيبة الكويت أو خارجها ، فانطلقت أجوب أقطار الوطن العربي والإسلامي من الكويت إلى سلطنة عمان ولبنان وتركيا إلى أرض الفن والإبداع مصر .
ويأتي بعد ذلك إنجاز عظيم وهي مشاركتي في تقديم الدعم للنساء اللواتي تعرضن لضغوطات نفسية واجتماعية ، وخاصة النساء اللواتي تعرضن لويلات الحروب والكوارث الطبيعية ( كالزلازل ) ، فتطوعت بالمساهمة في تقديم الدعم النفسي للنساء السوريات اللاتي عانين من جراء الحرب والكوارث في سوريا وتركيا ، وسعدت بتقديم ورش عمل تدريبية في منطقة أورفا بتركيا لمساعدة النساء في التغلب على الضغوطات المختلفة باستخدام مهارات الفن واللعب .
أما عن أروع الإنجازات التي حققتها فهي إصدار مؤلفي الثاني بعنوان : ” مهارات التعامل مع كبار السن ” من الناحية النفسية والاجتماعية وحتى الطبية ، فكان هدفي هو نقل خبرتي المعرفية ،مهاراتي في هذا الصدد ، بالإضافة إلى مساعدة الآخرين في اتقان التعامل مع هذه الفئة التي جار عليها الزمان ، ولها الحق بل كل الحق في تلقي رعاية كريمة واهتمام وحب في قبل أفراد أسرهم والمجتمع كلل .
والأمر لا يتوقف عند هذا الحد من الإنجازات ، فمن ذاق حلاوة النجاح أو وصل إلى قمة مستهدفة يدرك قيمة التعب والمشقة لتي بذلها في سبيل الوصول إلى هذه الغاية ألا وهي تحقيق السعادة من لذة النجاح والإنجاز .
فالإنجاز والنجاح ما هما إلا رحلة مستمرة وليست مجرد محطات نتوقف بها وننتقل من حال إلى حال . وما هما إلا عادات يومية لمن اعتاد عليهما ، وهما قوة إرادة للاستمرار وليس جهد مؤقت ، فالشخص الناجح لديه رؤية لمستقبله ورسالة يرغب في أن يترجمها واقعا يعيشه خلال حياته .
يبقى ملف النجاح والإنجاز مفتوحا دائما بانتظار كتابة المزيد والمزيد . . . تلك هي رحلتي التي بدأت ولن تتوقف إلى آخر نفس لي في هذه الحياة . وهذا نموزج من الرائدات بالوطن العربي المشاركات بالمؤتمر الدولي للصحة النفسية















