أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة تعمل على تأهيل كوادر تكنولوجية عالية الكفاءة، وذلك من خلال شراكات إستراتيجية مع أبرز الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال؛ لضمان مُواكبة أحدث التطورات العالمية.
وفي هذا الإطار، افتتح الدكتور شريف كشك، مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فعاليات ورشة عمل بعنوان “الأمن السيبراني لتأمين وحماية البيانات”، والتي نظمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع شركات عالمية رائدة؛ استهدفت الورشة تمكين الكوادر التعليمية من خلال تطوير خُطط دفاعية قوية لحماية البيانات الجامعية الرقمية في مُواجهة التهديدات السيبرانية المتصاعدة، وذلك بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس، ومهندسي الشبكات، وبعض المديرين التنفيذيين للمعلومات من الجامعات الحكومية، والجامعات الأهلية والدولية، وشبكة الجامعات المصرية، إضافة إلى مُمثلين من الإدارة المركزية لنظم المعلومات والتحول الرقمي بالوزارة.
في مُستهل كلمته، أكد مساعد الوزير للحوكمة الذكية، أهمية مُواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، مشيرًا إلى أن هذه التطورات، وإن كانت تحمل فرصًا كبيرة، إلا أنها تزيد من المخاطر السيبرانية التي تهدد المؤسسات، مؤكدًا أهمية هذه الورشة في تسليط الضوء على أحدث الحلول التقنية لحماية البيانات وتعزيز الأمن السيبراني.
وأوضح الدكتور شريف كشك، أن ورشة العمل قدمت للمشاركين تدريبًا عمليًا مكثفًا على استخدام مجموعة متنوعة من أدوات مايكروسوفت 365؛ بهدف تمكينهم من تعزيز كفاءة العمليات التعليمية، وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، وشمل التدريب شرحًا نظريًا وتطبيقات عملية على كيفية استخدام هذه الأدوات في مختلف جوانب العملية التعليمية.
تطرقت الورشة إلى أبرز التحديات في مجال الأمن السيبراني، ومنها: إستراتيجيات مُواجهة الهجمات الإلكترونية المتطورة، وسُبل الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في الكشف المُبكر عن التهديدات، وتحليل البيانات بدقة متناهية، كما تناولت الورشة أهمية حماية الهوية الرقمية من الانتحال والاختراق، إلى جانب استعراض أفضل المُمارسات لضمان أمن البيانات في بيئات الحوسبة السحابية والامتثال للمعايير الأمنية الدولية.
شهدت ورشة العمل نجاحًا لافتًا في تمكين الكوادر التعليمية من التعرف على أحدث التطورات في مجال الأمن السيبراني، وقدم المشاركون مجموعة من التوصيات التي ستساهم في تعزيز الأمن السيبراني في المؤسسات التعليمية المصرية، كما أعرب المشاركون عن سعادتهم بالمشاركة، مؤكدين أهمية هذه الشراكات المُثمرة بين وزارة التعليم العالي والشركات العالمية، ومتطلعين إلى المزيد من الفعاليات التي تدعم تطوير الكوادر التعليمية، وتمكنهم من مُواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، مما يُساهم في حماية البيانات والأنظمة التعليمية من التهديدات السيبرانية المستمرة.