منوعات

محمد عبد الموجود يكتب لـ«مصر الساعة»: مصر وأهلها من المنظور الإسلامي

مصر بلد الأنبياء ومسكن العلماء وموطن العلم والجهاد فقد قيل “من شاهد الأرض وأقطارها .. والناس أنواعًا وأجناسًا
ولا رأى مصر ولا أهلها .. فما رأى الدنيا ولا الناس”.

هي أم البلاد وأم المجاهدين والعباد، وقد ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم صراحة في مواضع عدة، وتلميحًا في أكثر من ثلاثين موضعًا، وهو أمر لم يحدث مع أي بلد آخر، حتى مع مكة والمدينة.

مصر هي خزائن الأرض بشهادة ربنا عز وجل، فقد قال على لسان نبيه يوسف: “اجعلني على خزائن الأرض، إني حفيظ عليم”، ولم يذكر الله قصة نهر في كتابه الكريم إلا نهر النيل، فقال سبحانه: “فإذا خفتِ عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني”، والمقصود هنا نيل مصر.

وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأهل مصر خيرًا، فقال: “إذا فتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرًا، فإن لهم ذمةً ورحمًا”.

في مصر، يقع الوادي المقدس طوى، والجبل الذي كلم الله عليه نبيه موسى عليه السلام. وفيها الربوة التي أوى إليها عيسى عليه السلام وأمه، كما قال الله تعالى: “وجعلنا ابن مريم وأمه آية، وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين”.

قال عمرو بن العاص رضي الله عنه عن مصر: “ولاية مصر جامعة تعدل الخلافة“، وقال سعيد بن هلال: “مصر أم البلاد وغوث العباد”.

فيها بُني أول مسجد في إفريقيا، وهو مسجد عمرو بن العاص، وقد حدد قبلته ثمانون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي مصر، الجامع الأزهر الذي له الفضل المشهود والعلم المنثور والمكانة العالية. العلماء فيه كثيرون، والعباد فيه قائمون، والزوار إليه متزاحمون.

وصدق القائل:

“قارنتُ مصر بغيرها .. فتدللت وعجزت أن أحظى لها بمثيل
هذه الخضرة معجزات الورى .. عقيم الزمان بمثلها كبديل
رفع الإله مقامها وأجله .. في الذكر والتوراة والإنجيل
يكفيك يا أرض الكنانة هاجر .. ميلي بتيه يا كنانة ميلي
يا أم إسماعيل وصلك واجب .. من عق مصر فقد أتى بجليل
بوركتِ مصر فلا أراني بالغًا .. حق المديح وإن جهدت سبيلي
يا مصر يرعاكِ الإله كما رعى .. تنزيله من عابث ودخيل”.

تلك هي مصر، البلد الذي باركه الله ورفع قدره في الكتب السماوية، وستظل مصر رمزًا للعزة والقوة عبر العصور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى