يسر النوالي تكتب لـ«مصر الساعة»: اللعب والألعاب
تبدو قضية لعب وألعاب الأطفال مسائل ترفيهية بسيطة لا تستدعي التفكير، لكن إدراكنا الآن أن ما من أداة يستخدمها الإنسان إلا وتؤثر في أدائه العقلي والنفسي مما يجعلنا ننتبه إلى أهمية الموضوع.
يمكن تعريف اللعب بأنه نشاط يعبر عن حاجة الفرد إلى الإستمتاع والسرور وهو ضرورة بيولوجية في بناء ونمو الشخصية المتكاملة للفرد ويمهد اللعب لبناء الذات المتكاملة في ظل ظروف تزداد تعقيدا ويزداد معها تكيفا.
كما يسهم اللعب في تطوير المهارات الحسية والحركية والنمو الجسمي وإستثارة القدرات العقلية وتنميتها، يختلف موقف الأطفال من اللعب بسبب إختلافات الثقافات والنظم التربوية ويجب ألا يكون إختيار نوعية وطبيعة الألعاب إعتباطيا بل
لا بد من أن يتم ذلك على أسس علمية وصحية ونفسية تجنب تعرض الطفل لأي مخاطر خاصة الجسدية منها.
كما يجب أن تتناسب اللعبة مع سن الطفل ومستوى تفكيره، و يجب أن يعطى الطفل وقته الكافي ليلعب قبل أن يطلب منه أن يكف عن اللعب ليأكل أو ينام، يختلف موقف الأطفال من اللعب بسبب إختلاف الثقافات والنظم التربوية فقد صنفت دراسة علمية الأطفال وعلاقتهم باللعب من خلال ملاحظاتهم أثناء لعبهم في دور الحضانة إلى فئات لحماية الأطفال و التأكد من عدم وجود أخطار أو أضرار في لعبهم كما وضعت الكثير من الدول مواصفات ومتطلبات فنية لألعاب الأطفال يشترط وجودها فيها قبل الشراء.
فاللعب يسهم في تطوير المهارات الحسية والحركية عند الطفل كما يكشف مقومات شخصية الطفل ومواهبه الخاصة التي تنعكس على حياته في المستقبل .