
كتبت /آيات مصطفى أبوالحسن
الكسوة الشريفة،تأتي شعائر موسم الحج كل عام بالطواف حول الكعبة المشرفة بيت الله الحرام و الوقوف علي جبل عرفات وفي موسم الحج من كل عام و في صبيحة يوم عرفة يتم تغير كسوة الكعبة المشرفة تبجيلا واحتفالاواحتفاءا بها و لعظمتها؛وقد يعتقد البعض ان تغيركسوة الكعبة المشرفة امرا الهي بنص قرآني او سنة نبوية متبعة لكنها لا هذا و لاذاك.
{الكسوةالشريفة}
يرجع تاريخ كسوة الكعبة المشرفة حيث قيل ان “سيدنا اسماعيل عليه السلام” هو أول من وضع كسوة للكعبة و في مواضع آخري قيل أنّ “تبع الحميري” ملك اليمن كان أول من كسا الكعبة كسوة كاملة ِوعمل لها بابًا ومفتاحًا، ثم تبعه خلفاؤه من بعده..
وقيل أيضا ان زوجة عبد المطلب “جد” الرسول صلى الله عليه وسلم وهي أم العباس فقدت ابنها العباس وضاع يوماً، فنذرت إن رد الله عليها ابنها أن تكسو الكعبة فكستها الديباج الأبيض.. ويذكر ان {سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم} قام بوضع كسوة الكعبة المشرفة بعد فتح مكة و بعده تولى كسوتها ابو بكر الصديق رضي الله عنه ثم من بعده سيدنا عثمان بن عفان و أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنهم..
ثم توالي كسوتها علي مر العصور و القرون التي مضت العباسيين والفاطميين و الأمويين حيث كان الخليفة المأمون العباسي يحرص على تغيير كسوة الكعبة ثلاث مرات في العام الواحد .
[كسوة الكعبة المشرفة]
ويذكر أيضا ان ثوب الكعبة وكسوتها يرفع قبل أن يأتي الحجاج إلى مكة المكرمة حفاظاً عليها من القص والقطع، لأجل بعض المعتقدات الباطلة يعمد عدد من الناس الذي يذهبون إلى الحج والعمرة لاستخدام الأمواس والمقصات لقص جزء من كسوة الكعبة للاحتفاظ بها عندهم وتبركا بها.
ثوب الكعبة المشرفة مكتوب عليه بعض الآيات القرآنية ومحاط بإطارين من الزخارف الإسلامية ومطرز بتطريز بارز مُغطى بسلك فضي مُطلي بالذهب.
كان ثوب الكعبة المشرفة يصنع في مصر و كان باللون الأبيض منذ بداية الدولة الفاطمية واستمرت صناعته مصرية لعدة قرون مضت حتي عام 1962من العصر الحديث وكان يضع على “المحمل” ويجوب شوارع القاهرة احتفالا به ليصل الي الأراضي الحجازية ليكسو به الكعبة المشرفة.
في عهد الملك عبد العزيز آل سعود صدر أمرًا ملكيًّا بتشييد مصنع أم القرى الخاص بصناعة الكسوة الشريفة، وجلب له أبرع الفنيين والعمال المهرة..
{لون الكسوة الشريفة}
ويعتقد البعض لون كسوة الكعبة المشرفة منذ التاريخ القديم هو اللون الأسود دائما وانه لون الزامي في كسوتها..
لكن يذكر ان كسوة الكعبة المشرفة كانت الوانها كثيرة عبر العصور و القرون القديمة فكان اللون الأبيض والاحمر و الأخضر والاصفر الوان كسوتها .. اما الاستقرار على اللون الاسود جاء من قبيل انه اللون الذي يتحمل التغيرات المناخية الأمطار و الاتربة والاتساخ من كثرة التمسح به من أيادي الحجيج و المعتمرين و ايضا كونه لون يرتقي الي الوقار الذي يحيط به هذا المكان و هناك آراء قالت ان اللون الاسود في كسوة الكعبة المشرفة اكثر مطابقة للعين عند النظر اليها.
ومن المعروف ان كسوة الكعبة المشرفة يتم تغيرها مرة واحدة من كل عام و بالتحديد في صبيحة يوم عرفة لكنه عبر مر العصور القديمة العباسية و الاموية و الفاطمية كانت تغير ثلات مرات في العام الواحد فكانت يتم تغير كسوة الكعبة المشرفة في عاشوراء و في آخر شهر رمضان المبارك استعداداً للعيد وفي شهر ذي القعدة استعداداً ليوم النحر.. الي ان تم الاستقرار علي تجديدها وتغيرها مرة واحدة من كل عام.
وعبر مر التاريخ في تغير كسوة الكعبة معروف ان الكسوة القديمةيتم تسليمها بجميع متعلقاتها للحكومة السعودية التي تتولى عملية تقسيمها كقطع صغيرة لتقديمها كهدية لكبار الضيوف والمسؤولين وعدد من المؤسسات الدينية والهيئات العالمية والسفارات في الخارج والي الامراء و الملوك هدية غالية تعزز روابط المحبة و الأخوة بينهم
لون كسوة الكعبة المشرفة عبر العصور القديمة