منوعات

يسر النوالي تكتب لـ«مصر الساعة»: هل من إفاقة؟

قد يكون من البداهة القول بأن توافر أدوات التكنولوجيا وحدها لم يعد هو العنصر الحاسم، الذي يمكن الشعوب من الدخول إلى عصر الأقوياء غير أنه من المفروغ منه أيضا القول بأن إشاعة ثقافة العلم باتت هي المفتاح السحري للوصول إلى غاية تمكن الأوطان من الوجود في قلب العصر، والتي تتكفل بدفع أفراده للإبتكار والإبداع إذا كان هذا الأمر معروفا وإذا كانت عشرات الدراسات قد أشارت إليه وحضت عليه فإن الأمر الأكثر غرابة هو أن العالم العربي لا يزال بعيدا بمراحل عن إتخاذ خطوات جادة تدفع به للإلتحاق بالركب العالمي الذي بات يتعامل مع العلم كقيمة كبرى ويعمل لتوفير المناخ المناسب له كغاية لا بديل له عن بلوغها، إذا كان إنشغال العالم العربي لسنوات عديدة بالتحديات الكبيرة التي واجهته قد ساهم في تأجيل الإهتمام بأمر حيوي شديد الأهمية وضروري للتقدم في مجالات عديدة أخرى فإن ذلك بالتأكيد لا يعني التخلي عن مسؤولية كتلك خصوصا أن دولا أخرى في العالم واجهت ومازالت تحديات هائلة وإستطاعت على الرغم من ذلك أن تصبح لاعبا رئيسيا في ميدان العلم والتكنولوجيا

علينا السعي بكل جهد لإفشاء ثقافة العلم فالفجوة إتسعت وإعادة أمجاد العرب العلمية الذين نجحوا وتركوا لنا تراثا مازلنا نقف فقط عند حد المباهاة به دون السعي ولو لمرة واحدة للبناء عليه، وقفنا نحن عند حدود ميراث الأجداد وإنطلق غيرنا بسرعة مذهلة تاركا لنا الوقوف على الأطلال …. فهل من إفاقة ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى