خديجة محمود تكتب لـ«مصر الساعة»: المرأة المعيلة
ركيزة أساسية في نسيج المجتمع في الوقت الذي شهد تحولات اجتماعية جذرية، أخذت المرأة المعيلة دوراً بارزاً يعدد التحديات ويبرز الفرص في ذات الآن لقد أصبحت المرأة المعيلة، بكل ما تحمله من قوة وصلابة، رمزاً للعزم والتحدي في وجه الصعاب، مؤكدةً على دورها الحيوي في دعم وتعزيز النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات في ظل التحديات المستمرة التي تواجهها المرأة المعيلة في مجتمعاتنا، تبرز الحاجة الماسة لرفع الوعي وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهذه الفئة الهامة تعد المرأة المعيلة بمثابة عمود فقري للأسرة، حيث تتحمل مسؤوليات جسام في توفير الاحتياجات الأساسية والرعاية لأفراد أسرتها مع ذلك، غالبًا ما تجد هذه النساء أنفسهن وجهًا لوجه أمام مجموعة من التحديات التي تتطلب جهودًا مضاعفة للتغلب عليها
تعريف المرأة المعيلة ودورها في المجتمع
المرأة المعيلة هي تلك التي تتحمل المسؤولية الكاملة أو الجزئية في توفير الدعم المادي لأسرتها يشاركن في سوق العمل، يعملن على توفير الاحتياجات الأساسية، ويسعين إلى تحسين ظروف عيش أسرهن ودورهن لا يقتصر على الجانب الاقتصادي وحسب، بل يمتد ليشمل تنمية المجتمع ودفع عجلة التقدم فيه
التحديات الاقتصادية التي تواجه المرأة المعيلة
انخفاض المرتبات مقارنة بنظرائهم الذكور في العديد من القطاعات
صعوبة الحصول على فرص عمل ثابتة توفر الأمان الوظيفي
التوازن بين متطلبات العمل ومسؤوليات الأسرة، مما يزيد من الضغوط النفسية والمادية
الدعم الحكومي والمجتمعي المطلوب للمرأة المعيلة
تحتاج المرأة المعيلة إلى شبكة دعم شاملة تشمل سياسات دعم الأمومة، دورات تدريبية لتحسين المهارات، ووصول أفضل لخدمات الرعاية الصحية والتعليم لأطفالها
أهمية التعليم والتدريب للمرأة المعيلة
لا شك أن التعليم والتدريب المهني يمثلان ركيزة أساسية لتمكين المرأة المعيلة اقتصادياً ومهنياً. من خلال تعزيز المهارات والكفاءات، ستكون النساء قادرات على التنافس بقوة في سوق العمل، وتحسين دخلهن، وبالتالي تحسين مستوى معيشتهن ومعيشة أفراد أسرهن
كما أن الاعتراف بدورها وتقديره يعزز من مكانتها ويشجعها على بذل المزيد من الجهد في سبيل تحقيق التنمية المستدامة
ويوجد قصص نجاح للنساء المعيلات على الرغم من التحديات فهناك العديد من القصص الملهمة لنساء تمكن من تحويل ظروفهن الصعبة إلى قصص نجاح باهرة، سواء على المستوى المحلي أو العالمي تظهر هذه القصص القدرة الفائقة للمرأة على التكيف والصمود والإبداع في مواجهة الصعاب
تأثير المرأة المعيلة على التنمية المستدامة
تلعب المرأة المعيلة دوراً محورياً في تحقيق التنمية المستدامة من خلال إسهامها في الاقتصاد، تعليم الأجيال القادمة، ودعم النسيج الاجتماعي
إن دمج المرأة المعيلة في خطط التنمية يسهم في تحقيق التوازن والعدالة ويعزز من الازدهار الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع ككل
الاستراتيجيات المستقبلية لتحسين أوضاع المرأة المعيلة
الحلول المستقبلية لتحسين وضع المرأة المعيلة تشمل تعزيز السياسات الحمائية، توفير فرص العمل الملائمة، تحسين نظام التعليم والرعاية الصحية، وبناء برامج اجتماعية تدعم المرأة في مسيرتها المهنية والشخصية تركيز الجهود على هذه المجالات سيعزز من مكانة المرأة المعيلة ويسهم في بناء مجتمع أكثر توازناً وشمولية
في ضوء التطورات الاجتماعية والاقتصادية، يُتوقع أن يزداد دور المرأة المعيلة بشكل كبير في المجتمع. من خلال الاستمرار في توفير الدعم وتعزيز الفرص، سيمكن لهذه النساء التغلب على التحديات واستكشاف إمكانياتهن بشكل كامل، ما يسهم في بناء مجتمعات ذات أسس اقتصادية واجتماعية متينة.