أهالي شمال غزة يواجهون لهب الحرب والجوع والأمراض
كتبت: منال سعيد
يتبع الاحتلال سياسة ممنهجة من قتل وتجويع سكان قطاع غزة، خاصة في شماله الذي شهد النصيب الأكبر من المجاعة وانتشار الأمراض وحالات التسمم.
منذ أكثر من 200 يوم، يعاني سكان شمال القطاع من الجوع والأمراض وشح المياه. يكافحون من أجل الحصول على الطعام، مع ارتفاع حالات سوء التغذية والتسمم.
أكدت مصادر طبية في شمال القطاع وفاة عدد من الأطفال بسبب نقص الحليب والطعام، بالإضافة إلى وصول 60 طفلًا مصابًا بالتسمم إلى مستشفى كمال عدوان نتيجة تناولهم شرابًا محلي الصنع ومنتجات منتهية الصلاحية، وأكثر من 50 حالة سوء تغذية.
وتزايدت حالات الأمراض المعدية بسبب المياه غير الصالحة للشرب، وانهيار البنية التحتية والشوارع المغمورة بمجاري الصرف الصحي، مما أدى إلى انتشار حشرات تسبب أمراضًا معدية.
يواجه سكان الشمال صعوبات كبيرة مع استمرار استهداف طواقم البلديات أثناء محاولاتهم إعادة تشغيل آبار المياه وتنظيف المجاري.
يعلم السكان أن المعلبات المتوفرة منتهية الصلاحية، والمياه غير صالحة للشرب، ومع ذلك، يضطرون لاستخدامها في ظل تفاقم المجاعة، لأنه ليس لديهم بديل آخر.
وكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، من خلال وكيل الأمين العام مارتن غريفيث، حذرت من أن نصف سكان غزة قد يواجهون الموت والجوع بحلول منتصف يوليو، إذا لم يُسمح بحرية وصول المساعدات.
يُذكر أن الاحتلال قام بفصل جنوب القطاع عن شماله منذ بداية العملية البرية في أكتوبر 2023.