بقلم:آيات مصطفى
يراهن البعض بنظرة تفاؤل علي قدوم الرئيس الأمريكي المنتخب حاليا “دونالد_ترامب” إلى إنهاء سريع للحرب والعدوان الإسرائيلي على غزة وذلك علي غرار ما حدث في تنفيذ اتفاق مسودة التسوية والهدنه لوقف الحرب في (لبنان) الذي اقترحته الولايات المتحدة الأمريكية و دخل حيذ التنفيذ..
لكن معروف ان منهج السياسةوالاستراتيجية الأمريكية من قديم الأذل واحد وثابت لايتغير في خدمة مصالحها ودعم حلفائها..
ولو كان ترامب يريد أن يفعلها ويكتب في التاريخ انه رجل السلام الذي انهي الصراع العربي الإسرائيلي لكان فعلها في فترة ولايته السابقة2017…
وكانت حُسمت القضية الفلسطينية بتطبيق قرار مجلس الأمن حل الدولتين تعيشان معًا، دولة فلسطين إلى جانب إسرائيل، وهو ما أُقِره قرار مجلس الأمن 242 بعد حرب 1967..
جدير بالذكر انه في 6 ديسمبر 2017، اعترفت إدارة الرئيس دونالد ترامب رسميًّا بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأضاف ترامب أنّ وزارة الخارجية الأمريكية ستبدأ عملية بناء سفارة أمريكية جديدة في القدس ووقتها رحب بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، بالقرار وأشاد بالإعلان..
الذي رفضه غالبية قادة العالم رفضو قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل؛ وعقد مجلس الأمن وقتها اجتماعًا طارئًا في 7 ديسمبر2017 اليوم التالي للقرار، حيث أدان 14 من أصل 15 عضوًا قرار ترامب، لكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض”الفيتو “لإحباط أي تحرك لصدور قرار إدانه..
لكن نظرة وبصيص الأمل والتفاؤل تجاه قدوم الرئيس الأمريكي المنتخب “ترامب” البيت الأبيض ربما ترجع الي سوء إدارة الرئيس المنتهيه ولايته “جو بايدن” الفاشلة والسيئة والغيرحكيمة تجاه إيجاد حلول وقرارات صارمة وفعالة للضغط علي إسرائيل لوقف الحرب في غزة طيلة أكثر من عام حتى ان المراقبين الدوليين والسياسين يصفون “بايدن” بالبطة العرجاء..
الأمر الذي جعل البعض يري انفراجة أمل و تفاؤل وعودة للتفاوض للوصول الي هدنة لوقف الحرب في غزة حتى لوكان هذا يسمي (التفاوض تحت النار) في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة لترامب..
قد يراهن البعض بنظرة تفاؤل علي قدوم الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب ربما لانه اكتسب خبرة منذ ولايته السابقة لامريكا فأصبح أكثر نضج ووعي و إلمام بملفات القضايا الإقليمية والدولية الشائكة في الشرق الأوسط سواء سياسية أو اقتصادية أو عسكرية؛ كما البعض الذي يراهن علي ان ترامب قد يوقف الحرب في غزة يري انه رجل الاقتصاد والصفقات الرأسمالية فهو رجل أعمال من الأساس..كما أن ترامب علاقته مع نتنياهو جيدة ويستطيع اقناعه او الضغط عليه لوقف الحرب في غزة و فتح المعابر ودخول المساعدات الإغاثية والإنسانية والإفراج عن المحتجزين والرهائن علي عكس الإدارةالأمريكيةالسابقة التي تشهد توترا ملحوظ ..كما ان ترامب أشار إلى ضرورة إنهاء سريع للحرب الإسرائيلية على غزة، وقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حيال حملته الانتخابية وفوزه بالانتخابات الرئاسية”عليك أن تنهيها وتفعل ذلك بسرعة”، وأضاف “احصل على انتصارك وتجاوزه، الحرب يجب أن تتوقف، يجب أن يتوقف القتل في غزة”…
بينما يري آخرون أن السياسة الأميركية تجاه تل أبيب لن تتغير أيا كان ساكن البيت الأبيض ..الامر ليس ببعيد فلقد وعد ترامب الناخبين من الجاليات العربية والمسلمين الأميركيين خلال حملته الانتخابية بوقف الحرب علي غزة حيال فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية..
فهل سيفي ترامب بوعده بوقف الحرب علي غزة؟
ترامب الذى سيتم تنصيبه في يناير القادم تضم إدارته حقب وزارية لوزراء صهيانة متشددين علي شاكلة نتنياهو لايعترفون بالفلسطينيين و لا احقيتهم في الأراضي الفلسطينية..
هل سينجح في تراجع الفاشية الصهيونية عن أفعال الابادة الجماعية اليوميه في غزة ويُحسم الحرب ويعلن صفقة الاتفاق لإنهاء الحرب في غزة كما وعد؟؟
على جانب اخر وفي ظل الجهود الدولية المبذولة للضغط علي إسرائيل لوقف الحرب و إطلاق النار في قطاع غزة أسوة بوقف الحرب في لبنان وخاصة الظروف الإنسانية السيئة..ورغم توتر العلاقات بين بايدن و بنيامين نيتياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ يسابق الرئيس الأمريكي والمنتهية ولايته جو بايدن الوقت الي إنجاز دبلوماسي بالتوصل إلى اتفاق هدنة وصفقة لإنهاء الحرب في غزة ذلك بالتعاون مع الأطراف المشاركة بوساطة مصرية و قطريةو أمريكية و تركية حيث أشار الرئيس الأمريكي والمنتهية ولايته جو بايدن الي ضرورة وجود صفقة تضمن وقف الحرب على غزة و دخول ودعم المساعدات الإنسانية إلى غزة و الإفراج عن الرهائن والمحتجزين..
فهل تنجح إدارة “بايدن” في الضغط علي إسرائيل لوقف الحرب علي غزة ام أن “نتنياهو” سيكون مراوغا كعادته ويرجئ الاتفاق ليكون مع إدارة “ترامب” الجديدة حيال تنصيبه رسميًّا في يناير القادم حيث كان أول المهنئين له بعد فوزه بالانتخابات..
الكاتبة الصحفية/آيات مصطفى