اخبار عالمية

نزوح متكرر ومعاناة متفاقمة: أمواج البحر تبتلع خيام النازحين في غزة

كتبت: منال سعيد
تزداد معاناة سكان قطاع غزة مع استمرار الحرب المستمرة، حيث يواجه النازحون أوضاعًا إنسانية صعبة وسط نزوح متكرر وظروف معيشية قاسية. الخيام المتهالكة التي تؤويهم لم تصمد أمام الأمطار الغزيرة وأمواج البحر التي جرفت بعضها، ما أدى إلى تفاقم أزمة المأوى في ظل حصار خانق يفرضه الاحتلال الإسرائيلي. 

تلف آلاف الخيام ونداء استغاثة 
صرح المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة بأن نحو 10 آلاف خيمة تأوي النازحين تعرضت للتلف بسبب المنخفض الجوي الأخير، مع جرف أمواج البحر العديد منها.

ووجه المكتب نداء استغاثة عاجلاً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتدخل الفوري وإنقاذ ما تبقى من النازحين الذين يعيشون ظروفًا مأساوية تهدد حياتهم. 

وصف المأساة: شهادات من الميدان 
أبو محمد، رجل خمسيني نازح إلى شاطئ بحر خان يونس، يصف حالته: “غرقت المياه خيمتي وأطفالي الصغار، فقدنا كل مقتنياتنا. نقضي الليل واقفين حتى طلوع الشمس، لا نستطيع النوم بسبب المياه التي تحاصرنا”. 

الاحتلال يفاقم المعاناة 
في ظل سياسة التهجير القسري التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، يزداد الوضع سوءًا مع ارتفاع عدد النازحين في قطاع غزة إلى نحو 2 مليون نازح، نزحوا أكثر من ست مرات منذ بدء الحرب الأخيرة، وأدى هذا النزوح المتكرر إلى تهالك الخيام وعدم صلاحيتها للاستخدام. 

ورغم تزايد الحاجة الماسة إلى المأوى، رفض الاحتلال السماح بإدخال 250 ألف خيمة أو كرفانات (منازل متنقلة) إلى القطاع، ما يزيد من حجم المعاناة ويعمق الأزمة الإنسانية. 

الشتاء يضاعف المعاناة 
مع حلول فصل الشتاء، يعاني سكان غزة من برودة الطقس والأمطار الغزيرة التي أخرجت الخيام عن الخدمة، مما ترك نحو 2 مليون شخص بلا مأوى في ظروف إنسانية خطيرة. 

أزمة إنسانية متصاعدة 
الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تتدهور بشكل يومي في ظل الإبادة الجماعية التي يتبعها الاحتلال والحصار المفروض على القطاع. مع استمرار القصف والنزوح القسري، يعيش سكان غزة في مواجهة الموت الذي يلاحقهم في كل مكان، بينما يظل المجتمع الدولي صامتًا أمام هذه الكارثة الإنسانية. 

نداءات الاستغاثة ما زالت تتكرر من غزة لإنقاذ السكان الذين يكافحون من أجل البقاء، لكن الاستجابة تظل دون المستوى المطلوب، تاركة الملايين في مواجهة مصير مجهول. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى