مزقوا العلم الفلسطيني وهتفوا “الموت للعرب”: الرد القاسي من شباب أمستردام على مشجعي مكابي تل أبيب

كتبت: منال سعيد
شهدت شوارع مدينة أمستردام مساء امس مواجهات عنيفة بين مشجعي فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي، وعدد من الشبان العرب والمسلمين، على خلفية أحداث مباراة كرة القدم التي جمعت بين مكابي تل أبيب وفريق أياكس الهولندي، والتي انتهت بفوز الأخير.
بداية القصة
عقب إنتهاء مباراة لكرة القدم بين فريقي مكابي تل أبيب وأياكس الهولندي، التى انتهت بفوز الأخير، وبعد نهاية المباراة، خرج عدد من المشجعين الإسرائيليين في الشوارع، حيث هتفوا بشعارات عنصرية تدعو للموت للعرب والمسلمين، بالإضافة إلى هتافات معادية لفلسطين.
وسبق ذلك قيام بعضهم بتمزيق الأعلام الفلسطينية أمام المباني، في محاولة استفزازية للمجتمع المسلم.
حيث رد الفعل العربي جاء سريعًا، حيث بدأ الشباب العربي في التصدي، مما أدى إلى وقوع صدامات أسفرت عن إصابة 10 أشخاص بجروح، بالإضافة إلى فقدان الاتصال بـ 7 آخرين حتى الآن.
ردود الفعل
الحكومة الإسرائيلية سعت للحد من تصاعد الأحداث، حيث أرسلت طائرة لإجلاء المشجعين الإسرائيليين من هولندا، وأصدرت قرارًا بحظر سفر الجنود الإسرائيليين إلى البلاد.
من جانبه، وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أعمال الشغب في أمستردام بأنها “معادية للسامية”، مشددًا على ضرورة محاسبة المتورطين.
أما الرئيس الأمريكي جو بايدن فقد أدان الأحداث بشدة، مشبهاً ما حدث بـ”المحرقة الإسرائيلية”.
واصفًا أعمال الشغب بالـ”حقيرة”، في إشارة إلى التطورات التي تُشبه أحداث الاضطهاد التاريخية لليهود.
على الجانب الهولندي، اعتقلت السلطات 92 شخصًا بتهمة المشاركة في أعمال الشغب، كما فتحت تحقيقًا موسعًا في الواقعة.
تداعيات المواجهات بين المشجعين والعرب
تتسع دائرة هذه المواجهات إلى أبعد من شوارع أمستردام، لتُظهر أن نيران الحرب التي امتدت إلى غزة ولبنان، قد وصلت إلى قلب أوروبا، حيث يُصبح الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، من خلال هذه الأحداث، نقطة إشعال جديدة في المدن الأوروبية، في وقت يتعالى فيه الصراع بين أتباعه والمستفيدين من التفوق العسكري والسياسي.