محمد عبد الموجود يكتب: مصر في أقوال العلماء والأدباء: أرض الحضارة والعظمة
لا شك أن مصر تحتل مكانة عظيمة في قلوب المصريين والعرب، فقد كانت ولا تزال مصدر فخر وعزة لكل من ينتمي إليها، عظمة مصر تجلت في أقوال العلماء والأدباء عبر العصور، ما يدعونا جميعاً إلى الحفاظ على هذا الوطن الغالي وإدراك قيمته التاريخية والحضارية، مصر ليست فقط رسالة إلى أبنائها، بل هي رسالة إلى العالم بأسره بمكانتها وقيمتها الراسخة عبر الزمن.
قال ابن الكندي المصري: “فضل الله مصر على سائر البلدان كما فضل الله بعض الناس على بعض، والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضل دنيا ودين”، وأكد أن الله ذكر مصر في القرآن الكريم وأشار إلى فضلها في عدة آيات، ما يعكس كرمها وعظمتها في الدنيا والدين.
وقال ابن ظهيرة المخزومي في وصف القاهرة: “وأما القاهرة بالخصوص فهي بلد عظيم الشأن، كرسي الإمام، وبغية الإسلام، والدليل على شرفها اتخاذ الملوك لها داراً، وجيوش الإسلام لها استقراراً، ورحل إليها العلماء والأولياء والتجار من مختلف الأصناف والأجناس”، هذا الوصف للقاهرة يجعلها اليوم حاضرة الدنيا بحق، مثلما وصف أبو إسحاق الزجاج بغداد في عصره.
أما الشاعر زين الدين الوردي، فقد مدح مصر بقوله:
“ديار مصر هي الدنيا وساكنها
هم الأنام فقابلها بتقبيل
يا من يباهي ببغداد ودجلتها
مصر مقدمة والشرح للنيل.”
ويكفي أن نستشهد بكلام العلامة الشيخ محمد متولي الشعراوي، حين قال: “مصر كنانة الله. مصر التي صدرت علم الإسلام إلى الدنيا كلها، ودافعت عنه في وجه الغزاة والمعتدين.”
وتساءل الشيخ الشعراوي قائلاً: “من الذي رد همجية التتار على الإسلام؟ إنها مصر، من الذي رد هجوم الصليبيين على الإسلام والمسلمين؟ إنها مصر.”
وأكد أن مصر ستظل دوماً رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مستغل أو مستغل أو مدفوع من خصوم الإسلام هنا أو خارج هنا إنها مصر وستظل دائما، قادرة على الدفاع عن دينها ووطنها، حفظ الله مصرنا الحبيبة من كل مكروه وسوء.