منوعات

محمد عبد الموجود يكتب لـ«مصر الساعة»: الأمن الغذائي والاحتكار

الإسلام دين شامل يهتم بكل نواحي الحياة، بما يحقق صلاح حياة البشر ويتوافق مع متطلباتهم المعيشية، ويكفل لهم السعادة في الدنيا والآخرة. قال تعالى: “ونزلنا عليك الكتاب تبيانًا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين”.

اهتم الإسلام بالمقومات الأساسية لحياة البشر من طعام، وشراب، ومسكن، وملبس، مما يساعد على استقرار الحياة وتحقيق أمن الإنسان في كل جوانبه. ونعمة الأمن من أعظم النعم على الإنسان، إذ لا يستطيع الإنسان أن يعيش بدونها، ولا يشعر باللذة في الطاعة والعبادة. قال تعالى: “وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدًا آمنًا”، وقال أيضًا: “فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف”.

من صور الأمن المهمة هو الأمن الغذائي، الذي يجب أن يكون بعيدًا عن الجشع والطمع والاحتكار، وله أهمية كبيرة في حياة الفرد والمجتمع. قال تعالى: “أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون”. ويوضح الرسول صلى الله عليه وسلم نعمة الأمن فيقول: “من بات آمنًا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها”.

لذلك، حرصت الشريعة على حماية المجتمع من الجشع والاحتكار في أقوات الناس. قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم”. وقال صلى الله عليه وسلم: “رحم الله رجلاً سمحًا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى”.

وحرم الإسلام الاحتكار بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من احتكر فهو خاطئ”. وفي رواية أخرى: “من احتكر حكرة يريد أن يغلى بها على المسلمين فقد برئت منه ذمة الله ورسوله”. وقال عليه الصلاة والسلام: “الجالب مرزوق، والمحتكر ملعون”.

نسأل الله أن يهدينا إلى سواء السبيل، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى