أخبار

قصة أرض المنيرة: نزاع قانوني ومأساة عائلية في حي السيدة زينب

كتب: محمد أبورية

تبدأ قصة أرض المنيرة الواقعة في حي السيدة زينب، المملوكة للدكتور شريف ممدوح عبد الحافظ، ووالدته السيدة فايزة عبد الرازق، وشقيقتيه هبة ونفيسة ممدوح، الذين يُعتبرون الملاك الشرعيين للأرض. تعرضت الأرض لمحاولة تزوير من قِبل أشخاص التقوا بالدكتور شريف من خلال محاميه بغرض شراء قطعة الأرض. من بين هؤلاء شخص يُدعى “ع.م” من محافظة المنيا، الذي اتفق مع الدكتور شريف على شراء الأرض، ودفع له مبلغ 2 مليون جنيه كعربون، وتم توقيع عقود البيع.

الصدمة والمأساة

لاحقًا، اكتشف الدكتور شريف أنه وقع ضحية لمجموعة من محتالين متخصصين في الاستيلاء على الأراضي. هذا الاكتشاف كان له تأثير كبير على صحته، حيث توفي إثر سكتة قلبية نتيجة الصدمة. لكن القصة لم تنتهِ هنا؛ فقد استمر هؤلاء الأفراد في تزوير توكيلات لملكية الأرض باسم والدته وشقيقتيه، على الرغم من أنهن لم يقمن ببيع نصيبهن في الأرض.

التزوير المثبت وتراخي الحي

عندما قامت الأسرة بالطعن على التزوير، جاء تقرير الطب الشرعي ليؤكد حدوث التزوير في التوكيلات المستخدمة لتسجيل الأرض. ورغم هذا الثبوت، لم يتخذ حي السيدة زينب أي إجراء لوقف أعمال البناء التي بدأت على الأرض بناءً على هذه الوثائق المزورة.

تقديم الشكاوى والردود القانونية

تقدم المحامي عمر العربي، ممثل الأسرة، بشكوى للمحافظة، مطالبًا بوقف هذه الإجراءات. ورد المستشار القانوني للمحافظة بأن التعامل مع الأرض يجب أن يتم بناءً على العقد المزور الذي تم إثبات تزويره بواسطة الطب الشرعي، مما أثار غضب الأسرة. قدم المحامي العربي إنذارات رسمية للسيد محافظ القاهرة والمستشارين القانونيين للمحافظة، مشيرًا إلى ضرورة إيقاف أعمال البناء والتحقيق في التجاوزات التي تُرتكب بحق الملاك الشرعيين.

التحرك القانوني والسؤال عن النفوذ

في ظل تعنت حي السيدة زينب والتستر على هذه الممارسات، قرر المحامي رفع دعوى قضائية ضد جميع المتورطين في هذه القضية، مؤكدًا أن هناك تقصيرًا واضحًا من جانب المسؤولين. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: من يقف وراء هؤلاء المستولين على حقوق النساء المالكات للأرض؟ وكيف يمكن لهم بناء على الأرض المغتصبة دون تحرك جاد من الجهات المختصة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى