عمرو خان يطلق قراءة حول الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي في السودان
كتبت: سحر عبد الفتاح
طرح الكاتب الصحفي والباحث عمرو خان -Amr Khan ، كتابين جديدين يعكسان اهتماماته المتنوعة وشغفه بالقضايا الإنسانية والمناخية، ليضيف بصمة مميرز عبر قراءة تفاصيل قضايا #تغير #المناخ الملحة، والواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي في #السودان.
عبر كتابة الأول ” وطن مصاب بالفراق .. السودان 1965حتى 2024 سرديات من قلب الزوايا المُهملة”.الكتاب بمثابة رحلة إنسانية عميقة توثق تجربة السودان على مدار ستة عقود من النزاعات والانقسامات، برؤية أدبية وتحليلية ثاقبة.
أما عن كتابه الثاني “خزائن الأرض المستنزفة: من الانهيارات القديمة إلى تحديات القرن الحادي والعشرين”، يستعرض التحولات المناخية التي مرت بها البشرية عبر التاريخ، مسلطًا الضوء على التحديات البيئية الحديثة ودور السياسات المناخية والطاقة في تشكيل مستقبل العالم.
في الحوار التالي، يكشف عمرو خان التفاصيل الكاملة لخوضه تجربة الكتابة:بداية.. كيف بدأت علاقتك بالكتابة العلمية عن قضايا البيئة والمناخ والفلسفة التاريخية للقضايا السياسية والاقتصادية في إفريقيا والوطن العربي؟علاقتي بهذه القضايا بدأت منذ وقت طويل، عندما كنت أعمل في ديوان عام وزارة الكهرباء والطاقة المصرية. هناك، تعمقت في قضايا الطاقة، خاصة علاقتها بالبيئة وتأثيراتها الإيجابية والسلبية.. وجدت نفسي شغوفًا بهذا الموضوع، ما دفعني إلى الاطلاع المكثف والتعمق أكثر.في عام 2020، قررت إثراء معرفتي أكاديميًا فالتحقت بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، بقسم العلوم السياسية والاقتصاد، تخصص إفريقيا ومنذ ذلك الحين، أصبحت منشغلًا بقضايا البيئة، خصوصًا حجم وتأثير التغيرات المناخية على كوكب الأرض، مع تركيز خاص على قارتنا الإفريقية.ما هي طبيعة علاقتك بالسودان وكيف تطورت على مر السنين؟
علاقتي بالسودان🇰🇼 تمتد إلى عشرين عامًا مضت. بدأت رحلتي مع هذا البلد الشقيق عندما زرت مدينة بورتسودان في عام 2002، ثم تكررت زياراتي إلى باقي الولايات السودانية. بين عامي 2008 و2010، استقريت في الخرطوم، ما أتاح لي فرصة فهم أكبر للواقع السوداني.
وبعد فترة من الانقطاع، عدت لزيارة السودان مجددًا في عامي 2020 و2021.
علاقتي بالسودان لم تكن فقط من خلال زياراتي، بل تعمقت عبر الصداقات التي كونتها مع أبناء الجالية السودانية في القاهرة، ومع زملاء العمل والدراسة من السودانيين، خصوصًا خلال دراستي في كلية الدراسات الإفريقية العليا.
وخلال تلك الفترة، شعرت بعمق بمعاناة السودان، وبدأت أرى هذا الوطن كأنه مصاب بمرض الفراق. هذه الفكرة دفعتني لكتابة كتابي الأول عن السودان، لتسليط الضوء على ما يمر به هذا البلد من أزمات سياسية واجتماعية وإنسانية.
كيف انعكست هذه التجارب على كتاباتك؟
التجارب التي عشتها، سواء في السودان أو خلال دراستي الأكاديمية ومهنتي الصحفية، أثرت بعمق في كتاباتي. جعلتني أركز على الجوانب الإنسانية للقضايا السياسية والبيئية، ودفعتني للكتابة بأسلوب يجمع بين السرد الأدبي والتحليل العلمي.
أرى أن الكتابة ليست فقط لنقل المعرفة، بل لتقديم رؤية متكاملة تساعد القارئ على فهم أعمق للتحديات التي تواجهنا، سواء في السودان أو على مستوى القارة الإفريقية بشكل عام.
عمرو خان، كاتب وصحفي بارز يتمتع بخبرة تفوق 20 عامًا في تحليل القضايا السودانية والمناخية. حصل على جائزة باميلا هوارد للمركز الدولي للصحفيين في نوفمبر 2023، تقديرًا لإسهاماته المتميزة في الصحافة. بفضل أسلوبه المميز، الذي يمزج بين التحليل العلمي والسرد الأدبي، أصبح خان من أبرز الأصوات التي تقدم فهمًا معمقًا للقضايا المناخية والاجتماعية.