منوعات

د. رانيا جمال تكتب: “صلة الرحم” تشكو وتبكي وتنادي.. فهل من مجيب؟

قراءي الأعزاء، فضلٌ من الله أننا جميعًا مخلوقون من بين الصلب والترائب ومن طين، وليس من لؤلؤ وسبائك ذهب، ومع ذلك، نحن الأفضل والأحسن عند الله، لكننا ما زلنا نعصيه، وهو سبحانه يغفر لنا في حقه، ولكنه لا يغفر لنا في حقوق العباد إلا إذا سامح بعضنا بعضًا.

فالمسامحة بين العباد مرهونة بعفو العبد عن أخيه، ونحن نعلم ذلك جيدًا.

ومن أعظم الصفات التي حثت عليها كل الأديان صفةٌ عظيمةٌ وجليلة، ألا وهي “صلة الرحم”، فقد اشتق الله اسمها من اسمه العظيم “الرحمن الرحيم”.

ولكن!!

أصبحنا جبارين وأغبياء، رغم أننا نعلم الحق من الباطل جيدًا، أخذنا الدنيا كأنها دار القرار، وتركنا الآخرة كأننا لا نموت، وكأننا مخلدون في هذه الحياة، وكأن الآخرة مجرد أسطورة من الأساطير نسمع عنها في الحكايات ولا نراها بأعيننا!
هل يعقل هذا؟!

صلة الرحم عند كثيرٍ من الناس مقطوعة، ونُزِعت من قلوبهم الرحمة تمامًا.
هل يجوز ذلك؟!

كلنا نعرف فضل صلة الرحم عند المولى عز وجل، ونعلم أيضًا أنها سببٌ في الرزق والبركة في حياتنا الدنيوية والأبدية.

ومع ذلك، نكابر ونسارع في المعصية، وكأننا في سباقٍ لا يعقل، كالثيران الهائجة التي لا عقل لها ولا قلب!

ورغم كل ذلك، فإن المولى عز وجل يسامح ويغفر لنا أخطاءنا كلها…


فتسامحوا قبل الفراق!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى